وزير الري السوداني: الإمداد المائي بالخزانات يكفي للموسم الزراعي الحالي
أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني المُكلف ضو البيت عبد الرحمن، أن الإمداد المائي بخزانات السودان كافي لتلبية إحتياجات المحاصيل الزراعية من المياه إلى جانب توفير المواد البترولية لتأمين الموسم الزراعي الحالي.
الخرطوم ــ التغيير
و يتعرض الموسم الزراعي في عدة ولايات سودانية للخطر الشديد نتيجة للحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع لعدم الاستقرار وحركة نزوح المواطنين من مناطق الزراعة، ما يهدد بتفاقم الفقر وحدوث أزمة غذاء ووقوع الملايين فريسة للجوع.
ووقف وزير الري والموارد المائية المكلف برفقة وزير الزراعة والغابات المكلف الدكتور أبو بكر عمر البشرى، على مواعين الري المُخصصة لري مشاريع الجزيرة والمناقل والسوكي الرهد والتي تشمل خزان سنار ومحطتي طلمبات مينا والسوكي بغرض الإطمئنان لتأمين ري محاصيل العروة الصيفية .
من جانبه أكد وزير الري حرص وزارته إنجاح الموسم الزراعي الصيفي بكافة المشاريع الزراعية المروية في البلاد مشيراً لعودة مشروع السوكي الزراعي لدائرة الإنتاج بزراعة 5 ألف فدان معلناً
وقال ضو البيت إن الإمداد المائي بخزانات السودان كافي لتلبية إحتياجات المحاصيل الزراعية من المياه إلى جانب توفير المواد البترولية.
و أعلن ضو البيت عن اتفاق اتفاق مع وزارة الطاقة والكهرباء على إستقرار الإمداد الكهربائي للطلمبات بالمشاريع مطمئناً المزارعين بوضع كل التحسبات الفنية لإنجاح الموسم مشدداً على ضرورة محاربة ظاهرة التعديات على منشآت الري بالمشاريع المروية والحرص علي دفع رسوم المياه .
فيما أكد وزير الزراعة والغابات تعاونهم مع الري مناشداً شركاء العملية الزراعية ووزارة المالية توفير التمويل اللازم لإنجاح الموسم الزراعي و أثنى على جهود الري والعاملين للحفاظ علي مناسيب الري بترعتي الجزيرة والمناقل وقال إنه وصل إلى 35 مليون متر مكعب من المياه مجدداً عزم وزارته الخروج بالسودان إلى بر الأمان عبر القطاع الزراعي ونجاح الموسم الصيفي.
وبحسب المنظمة العربية للتنمية الزراعية، تسبّبت الحرب في تشوهات كبيرة في البنية الإنتاجية لقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني خصوصا في مناطق احتدام الصراع في ولاية الخرطوم وولايات دارفور، غير أن القطاع الإنتاجي في كافة البلاد أصابه الشلل.
وأشارت المنظمة التي تتخذ من الخرطوم مقرا، إلى أن انقطاع سلاسل الإمداد أدى إلى تحطيم كامل لمنظومات إنتاج الدواجن التي تتركز حول الخرطوم وكذلك إنتاج الخضر والفاكهة.
و لا تقتصر الأزمة على عمليات فلاحة الأرض فقط، بل تطال قطاعات أخرى متعلقة بالزراعة التي تمثّل 40% من الناتج المحلي للبلاد وتوظّف 80 بالمئة من اليد العاملة.
المصدر: صحيفة التغيير