وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصل إلى إسرائيل لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصل إلى إسرائيل لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في أحدث جهوده للدفع باتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وهذه هي المرة التاسعة التي يزور فيهاه بلينكن المنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول بعد أيام من تقديم الولايات المتحدة اقتراحا مُعدلا يهدف إلى سد الفجوات القائمة منذ فترة طويلة بين الجانبين.
وأعربت الولايات المتحدة وإسرائيل عن تفاؤلهما بشأن التوصل إلى اتفاق منذ استئناف المحادثات في الدوحة الأسبوع الماضي، لكن حماس تقول إن التقارير التي تشير إلى إحراز تقدم ما هي إلا “وهم”.
ويُقال إن الخلافات تشمل ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستكون ملزمة بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، كما تصر حماس.
وأبلغ مصدر في حماس وسائل إعلام سعودية بأن المقترحات تشمل احتفاظ الجيش الإسرائيلي بوجود مُخفض على طول محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
لكن مصادر إسرائيلية قالت لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن إجراءات أخرى على طول الحدود يمكن أن تعوض الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وشن الجيش الإسرائيلي هجوما على قطاع غزة لتدمير حماس ردًا على هجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والذي قُتل خلاله حوالي 1200 شخص واختطف 251 شخصًا.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في غزة منذ ذلك الحين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وشهد اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في نوفمبر/تشرين الثاني إطلاق حماس سراح 105 من الرهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح حوالي 240 سجينًا فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن 111 رهينة لا يزالون محتجزين، ويُفترض أن 39 منهم قد ماتوا.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
ومن المقرر أن يصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، لعقد لقاءات بهدف إيجاد “أرضية مشتركة” حول بعض القضايا قبل استئناف جولة المفاوضات الأربعاء المقبل بحضور الوسطاء، حسبما نقلت قناة I24 الإسرائيلية.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن المفاوضين أجروا محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل مغادرتهم إلى القاهرة، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي أرجأ رحلته إلى القاهرة حتى صباح الأحد، بعد أن كانت مقررة ليل السبت.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك توجهاً داخل إسرائيل للقبول بصفقة الرهائن، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الأسبوع المقبل سيكون هدفاً لتحقيق صفقة الرهائن.
وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء السبت، أبدى فريق التفاوض الإسرائيلي “تفاؤلاً حذراً” حول إمكانية التوصل إلى اتفاق حول صفقة لتحرير الرهائن في غزة، مشيراً إلى أن إبرام الاتفاق يمكن أن يكون “على أساس المقترح الأميركي الأحدث والذي يستند إلى إطار مايو/أيار، ومنها بنود تقبلها إسرائيل”.
من جانبه قال المسؤول في حركة حماس سامي أبو زهري إن التقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق كانت “ادعاءات خادعة”.
وقال أبو زهري في بيان لوكالة فرانس برس إن “الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم”، مؤكداً أن “الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق. لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية”.
وتتهم حركة حماس إسرائيل بإضافة بنود جديدة على مقترح الاتفاق الذي وافقت عليه في الحادي والثلاثين من مايو/أيار الماضي، من بينها عدم الانسحاب من محور فيلاديلفيا الحدودي مع مصر، والتدخل في أسماء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن الإسرائيليين في حال التوصل لاتفاق.
وتقول الإدارة الأمريكية إن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون بات أقرب من أي وقت مضى.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس بايدن يهدف إلى التوصل إلى اتفاق “بحلول نهاية الأسبوع المقبل”، بينما يحاول أيضاً “ردع إيران وحزب الله عن شن هجوم على إسرائيل من شأنه أن يقوض هذه الجهود”.
وقال أحد المسؤولين للموقع الأمريكي: “نعتقد أن الحزمة أصبحت جاهزة بشكل أساسي للتنفيذ”، وموضحاً أن الاتفاق ليس مثالياً، لكنه “أفضل اتفاق ممكن في الوقت الحالي، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن وتخفيف معاناة سكان غزة وتقليل خطر اندلاع حرب إقليمية” ومؤكداً أنه “إذا واصلتم التفاوض لشهور أخرى وحاولتم الحصول على صفقة مثالية، فإنكم تخاطرون بعدم وجود رهائن يمكن إنقاذهم”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الفريق الإسرائيلي “مُخول” من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتفاوض في الوقت الحالي مع مزيد من الاستقلالية.
وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية الخميس الماضي، بدعم من قطر ومصر اقتراحاً “يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو/ أيار 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735” بهدف التوصل إلى صفقة لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار دون ذكر تفاصيل إضافية عن صيغة الاتفاق.
ماذا نعرف عن تفاصيل الاتفاق؟
إلاّ أن القناة 12 الإسرائيلية، كشفت مساء السبت، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على مجريات المفاوضات، عن تفاصيل قالت إنها للمرحلة الأولى للمقترح الأمريكي، موضحة أنها حددت عدد وأسماء الرهائن الذين سيطلق سراحهم في هذه المرحلة، إذ تتضمن القائمة النساء والمجندات أولاً، ثمّ المحتجزين الأحياء.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن المقترح سيشمل قائمة بأسماء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية، ومن بينهم أسماء 47 فلسطينياً أُطلق سراحهم خلال صفقة شاليط وأُعيد اعتقالهم مرة أخرى.
وأشارت القناة أيضاً إلى أن المقترح قدّم ملخصات أكثر تفصيلاً عن تحركات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة، خلال فترة الهدنة ووقف إطلاق النار.
غير أن المقترح “لا يتضمن مسألة استمرار الوجود الإسرائيلي على طول الحدود بين غزة ومصر، ولا آلية منع عودة حماس إلى شمال غزة”، وهما النقطتان الأساسيتان التي اعتبرتهما القناة 12 الإسرائيلية مهمتان في نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المقترح أشار أيضاً إلى إطلاق سراح أفيرا منغيستو وهشام السيد، وهما إسرائيليان أُخذا كرهائن لدى حماس منذ قرابة 10 سنوات.
ويقول مسؤول إسرائيلي بحسب موقع أكسيوس إن إسرائيل وافقت على تقليص عدد الفلسطينيين الذين يمكن أن تعترض على إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد الرهائن الذين سيُفرج عنهم كل أسبوع خلال المرحلة الأولى من الاتفاق والتي ستستمر ستة أسابيع.
وأكد مسؤول أميركي كبير على أن “هناك إجماعاً بين الدول الثلاث (الولايات المتحدة وقطر ومصر) على أن هذه العملية وصلت الآن إلى نهايتها”.
المصدر: صحيفة الراكوبة