وفقاً لوزارة النفط السودانية فإن استمرار تشغيل المنشآت تحت وطأة هذه الاعتداءات سيجعلها غير صالحة للعمل على المدى البعيد، مؤكدة أن حماية الأفراد والحفاظ على جاهزية المرافق يجب أن تكون أولوية قصوى.

بورتسودان: التغيير

أبلغت وزارة الطاقة والنفط السودانية نظيرتها في جنوب السودان أنها أصدرت توجيهات للشركات العاملة في منطقة هجليج بتفعيل خطة إغلاق طارئة وتنسيق إجلاء الموظفين، عقب تعرض المنشآت النفطية لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة نسبت إلى قوات الدعم السريع.

وقالت الوزارة في خطاب رسمي إن الهجوم الأخير استهدف معسكر عمليات هجليج وأدى إلى تدمير صالة المطار، فيما وصلت شظايا القصف إلى معسكر القاعدة وأثارت حالة من الذعر بين العاملين في مركز العمليات ومحطة التصدير رقم (1).

وأشارت إلى أن مطار هجليج متوقف عن العمل منذ أبريل 2023، وأن المعسكر يخلو من أي وجود عسكري، ما يجعل الهجمات موجّهة بشكل مباشر للبنية التحتية المدنية.

وأضافت الوزارة أن استمرار تشغيل المنشآت تحت وطأة هذه الاعتداءات سيجعلها غير صالحة للعمل على المدى البعيد، مؤكدة أن حماية الأفراد والحفاظ على جاهزية المرافق يجب أن تكون أولوية قصوى.

وبناءً على ذلك، أصدرت الوزارة تعليمات للشركات العاملة ببدء خطة الإغلاق الطارئ وإجلاء الموظفين. كما لفتت إلى أن الهجمات التي وقعت في 26 أغسطس والحادثة الأخيرة دفعت إلى تقليص عدد العاملين للحد الأدنى، ما يعني أن إحدى الشركات لن تتمكن من الالتزام بجدول رفع الخام لهذا الشهر.

وتُعد منطقة هجليج النفطية إحدى أهم شرايين تصدير النفط في السودان، حيث تمثل المنفذ الرئيسي لعبور خام جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر ميناء بورتسودان.

ويشكّل أي توقف في عملياتها تهديداً مباشراً لإيرادات البلدين، في وقت يواجه فيه السودان أزمة اقتصادية خانقة جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.