وزارة الصحة تطلق نداءً لإنقاذ الأطفال والأمهات السودانية , اخبار السودان
قالت وزارة الصحة الاتحادية، مخاطبة، رؤساء الحكومات الصديقة والجهات المانحة والشركاء والشعوب من جميع دول العالم؛ نحن هنا للتعبير عن مخاوفنا بشأن الزيادة المتوقعة في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بسوء التغذية
التغيير: الخرطوم
وجهت وزارة الصحة الاتحادية، نداء إلى رؤساء الحكومات الصديقة، الجهات المانحة، الشركاء والشعوب من جميع دول العالم، لإنقاذ حياة الأطفال والأمهات بالسودان بسبب سوء التغذية.
وقالت الوزارة، في بيان، الأحد، إن الصراع المستمر في السودان لمدة عام، ساهم في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم لنحو 6.6 مليون شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال بعضهم بلا مأوى.
وحسب الوزارة، أدى هذا الصراع إلى تعطيل الخدمات الأساسية، وأدى إلى تدهور حالة الأمن الغذائي والتغذية.
وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أن الوضع التغذوي في البلاد، آخذ في التدهور، وأن المسوحات التي أجريت في الأشهر الأربعة الأخيرة (من ديسمبر 2023 حتى مارس 2024) تؤكد تدهور الوضع مقارنة بنتائج المسح الذي أُجْرِي في السنوات الخمس الماضية، 2018/2019.
وقالت وزارة الصحة الاتحادية، مخاطبة، رؤساء الحكومات الصديقة والجهات المانحة والشركاء والشعوب من جميع دول العالم؛ نحن هنا للتعبير عن مخاوفنا بشأن الزيادة المتوقعة في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بسوء التغذية، خاصة خلال موسم الجفاف، من مايو إلى أكتوبر، المرتبطة بآثار التدهور المشترك لانعدام الأمن الغذائي ومحدودية توافر خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الجيدة، وتعطل تقديم خدمات الرعاية والتغذية للأطفال دون سن الخامسة والتي هي الدوافع الرئيسية لسوء التغذية الحاد.
وأضافت: أدى التدهور الإضافي المتوقع لمسببات سوء التغذية الحاد إلى مراجعة قطاع التغذية للأشخاص المحتاجين لعلاج سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن 5 سنوات والنساء والفتيات الحوامل والمرضعات.
وأكدت ارتفاع الحوجة من 3.9 مليون في فبراير 2023 إلى 4.9 ملايين حالة متوقعة في فبراير 2024 للعام 2024 وهو أعلى تقدير في السنوات العشر الماضية، وأعلى بنسبة 22% مقارنة بتقديرات الربع الأول من عام 2023. مع تصنيف 93 محلية من أصل 189 محلية أولوية قصوى حسب مؤشرات سوء التغذية الحاد ووضع الأمن الغذائي بالمحلية.
ولفتت إلى أن السكان يواجهون في بعض مناطق البلاد انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن معظم المرافق الصحية في المناطق المتأثرة بالنزاع إما لا تعمل أو تعمل بشكل جزئي.
خدمات سيئة
كما أكدت أن تغطية خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تعتبر سيئة ودون المستوى، ولا تلبي احتياجات المجتمعات، وخاصة تلك التي تستضيف النازحين.
وأوضحت أن الحكومة والشركاء يبذلون جهودًا للالتزام باستراتيجيات خطة الاستجابة الإنسانية الثلاثة التي تتمثل في تنفيذ الاستجابات الفورية مع إعطاء الأولوية للتدخلات المنقذة للحياة. إلى جانب توسيع نطاق التدخلات التغذوية الوقائية.
وأكدت أنه، نظراً للطبيعة المتعددة القطاعات لأسباب سوء التغذية (الصحة والمياه، الصرف الصحي والأمن الغذائي) يجب إعطاء أولوية للتدخلات في هذه القطاعات.
ودعت وزارة الصحة الاتحادية، الحكومات والجهات المانحة والشركاء وأصحاب المصلحة للمساهمة وتوفير الموارد الكافية التي تتناسب مع الاحتياجات الفعلية. وأشارت إلى أن التمويل المطلوب قدر بــ 454 مليون دولار أمريكي، ولم يتم توفير سوى أقل من 10% منه فعلياً حتى الآن.
كما دعت لضمان توفير الخدمات الإنسانية والصحية للمستفيدين في جميع المناطق في السودان وتسهيل وصول الشركاء والعاملين ليكونوا قادرين على تقديم الخدمات والإمداد في الوقت المحدد.
وطالبت بضرورة الاستجابة العاجلة لمنع الزيادة في الأمراض والوفيات في المناطق ذات الأولوية والمناطق المتأثرة حيث توجد معدلات عالية من سوء التغذية، أو من المتوقع أن تتدهور فيها الأوضاع الصحية والتغذوية. يرجى من جميع الشركاء التدخل بشكل عاجل لإنقاذ الأرواح.
كما أكدت أن من المهم بالقدر نفسه تمويل التدخلات التي تعالج دوافع وأسباب سوء التغذية، والتي بدورها تعمل على تحسين الوضع التغذوي من توفير خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء على مستوى المجتمع.
المصدر: صحيفة التغيير