اخبار السودان

ود مدني في يد الجيش السوداني بعد أكثر من عام من سيطرة الدعم السريع

ود مدني في يد الجيش السوداني بعد أكثر من عام من سيطرة الدعم السريع

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة، سيطرت قوات الجيش السوداني على ود مدني، أهم مدينة في ولاية الجزيرة وسط البلاد

تمكنت قوات الجيش السوداني وقوات موالية لها من دخول مدينة واد مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان بعد عام من فقد السيطرة عليها لصالح قوات الدعم السريع، وفقاً لوسائل إعلام محلية في السودان.

وقال موقع ألترا سودان، (سودان ULTRA)، الإخباري المستقل، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “قالت مصادر صحفية لألترا سودان: عبرت قوات الجيش جسر حنتوب وانتشرت في مدينة واد مدني”, وهي الأخبار التي أكدها موقع “دارفور24” المستقل على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي أيضاً.

وقال الموقع المستقل عبر “إكس”: “عاجل: الجيش والموالون له يعبرون جسر حنتوب ويصلون إلى ود مدني”.

ونجح الجيش السوداني في تحرير مدينة رئيسية في ولاية الجزيرة في الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري أثناء التقدم نحو ود مدني من عدة اتجاهات، وهو ما يأتي في إطار عمليات عسكرية بدأها الجيش في الفترة الأخيرة في الجزيرة من أجل استعادة هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023.

وكانت قوات الجيش قد حررت مدينة ود بندا من سيطرة الدعم السريع في الأيام لقليلة الماضية، وهو ما جاء في إطار العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوداني في وسط البلاد.

عبد الفتاح البرهان

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، يتقدم الجيش السوداني على قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة

وفي السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، اتهمت نقابة الأطباء السودانيين الجيش وقوات الدعم السريع بقتل 190 شخصا وإصابة 106 آخرين في غارات جوية وقصف مدفعي في مختلف أنحاء دارفور.

وذكر موقع ألترا سودان أن مصادر صحفية أكدت “وصول طلائع الجيش إلى مقر الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني. كانت حسابات مناصرة للقوات المسلحة قد بثت مقاطع فيديو لقوات الجيش ودرع السودان في مناطق العريباب وود المهيدي على بعد كيلومترات قليلة من مدينة ود مدني حتى صباح اليوم، السبت 11 كانون الثاني/يناير 2025”.

وقال الموقع الإلكتروني المستقل: “أكد مرصد أخبار أم القرى المعني برصد الأوضاع شرق الجزيرة أكد دخول القوات المسلحة إلى داخل مدينة ود مدني. الصحفي مزمل أبو القاسم المقرب من دوائر صنع القرار أيضاً أكد انتشار الجيش في عاصمة ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ عام”.

وأشار إلى أن ” قوات درع السودان تقاتل بجانب القوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة”، وهي القوات التي يقودها أبو عاقلة كيكل، الذي انشق عن الدعم السريع في أكتوبر/ تشرين الأول. وأشار إلى أن “أعداداً كبيرة من المستنفرين أيضاً تشارك في المعارك لاستعادة السيطرة على المدينة الأهم في وسط السودان”.

الدعم السريع يرد

قوات الدعم السريع

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة، تتكبد قوات الدعم السريع خسائر على الأرض في الفترة الأخيرة

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

قُتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من عشرة آخرين في هجوم مدفعي شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية على معسكر للنازحين في مدينة الفاشر غربي السودان، وفقاً لما ذكره موقع دارفور24 الإلكتروني المستقل السبت.

ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم إن قوات الدعم السريع “قصفت مخيم أبو شوك أثناء تجمع النازحين لأداء صلاة الجمعة” في العاشر من يناير/ كانون الثاني “ما أدى إلى سقوط ضحايا على الفور”.

وأضاف تقرير الموقع السوداني: “سبعة أشخاص قتلوا على الفور وأصيب أكثر من عشرة آخرين تم نقلهم إلى المرافق الطبية، وتوفي أحد المصابين صباح اليوم السبت ليرتفع عدد القتلى إلى ثمانية”.

وتقصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتحاصرها منذ أبريل/ نيسان 2024.

وقد أسفرت الهجمات عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح الآلاف.

وتعد المدينة المعقل الأخير للجيش في منطقة دارفور الشاسعة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وهي الولاية التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في السودان، وذلك عقب انسحاب الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني من المدينة، في خطوة وصفها سودانيون بالخيانة، بينما أعلن الجيش فتح تحقيق.

واستخدم الطرفان المتقاتلان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة الأسلحة الثقيلة، مما أدى بالمدنيين للنزوح منها. وتجدر الإشارة إلى أن ود مدني هي ثاني أكبر مدينة في البلاد كانت ملجأَ لمئات آلاف الفارين من القتال في الخرطوم ومناطق أخرى.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) آنذاك إن الحرب في السودان تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 3.5 مليون طفل مع أسرهم، ليصبحوا بلا مأوى، ما يجعلها أسوأ أزمة لتشريد الأطفال في العالم بأسره.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *