واشنطن تدين هجوم «الدعم السريع» على «ود النورة» وتدعو للمحاسبة
واشنطن أكدت أنه لا يمكن تحقيق أي نصر عسكري في الحرب الجارية حالياً، وينبغي أن تتوقف الهجمات على المدنيين في مختلف أنحاء السودان بشكل فوري.
واشنطن: التغيير
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجمات “المروعة” التي شنتها قوات الدعم السريع “على المدنيين غير المسلحين” في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة عدد أكبر بكثير “بحسب تقارير موثوقة”.
وأكدت أنه بات من الملح بمكان أن تتخذ قوات الدعم السريع “إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات والقيام بمحاسبة سريعة للمسؤولين عن مقتل المدنيين”.
وشنت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء الماضي، هجوماً عنيفاً على قرية ود النورة غربي ولاية الجزيرة وارتكبت مجزرة بشعة بحق سكانها، قتل فيها نحو «200» من المدنيين أثناء اجتياحها للمنطقة بأكثر من «35» عربة قتالية وفق تقديرات لجان المقاومة وناشطين.
ومنذ انسحاب الجيش من ود مدني في ديسمبر من العام الماضي ظلت قوات الدعم السريع تمارس النهب والسلب والقتل والتهجير ضد مواطني قرى ولاية الجزيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان، يوم الجمعة، إنه “يتعين على كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ضمان حماية المدنيين ومحاسبة أي فرد من صفوفها يرتكب جرائم حرب أو ينتهك إعلان جدة”.
وأضاف: “ينبغي أن تتوقف الهجمات على المدنيين في مختلف أنحاء السودان بشكل فوري، إذ لا يمكن تحقيق أي نصر عسكري في هذه الحرب التي انعكست بالمقتل المأساوي للمدنيين ونزوح الملايين من منازلهم وسوء التغذية الحاد وحالات الاغتصاب والتعذيب والتطهير العرقي”.
وجدد البيان دعوة الولايات المتحدة إلى استئناف المفاوضات على وقف إطلاق النار ونزع العراقيل أمام عمليات تسليم المساعدات الإنسانية بشكل فوري والعودة إلى الحكم المدني الذي يطالب به الشعب السوداني منذ وقت طويل.
وقوبلت حادثة “ود النورة” بإدانات واسعة محلية وإقليمية ودولية، وسط مطالبات لقوات الدعم السريع بالكف عن مهاجمة قرى المدنيين العزل، ودعوات لطرفي الحرب بالانحياز لخيار التفاوض والحل السلمي.
المصدر: صحيفة التغيير