هي لله!!
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2024/12/صباح-محمد-الحسن-1.jpg)
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
في البدايات جميعهم رائعون في كل شيء
الوقت وحده كفيل بكشف معادن البشر
فكم حقيقة أصبحت في مواسم الريح عارية
والعبرة بالنهايات!!
وبالرغم من أن رئيس المؤتمر الوطني احمد هارون “فهم الدرس” من خلال خطاب الفريق عبد الفتاح البرهان، ووضح ذلك من خلال رده الذي اختار فيه لغة ناعمة حيث قا ل : ( إن الوطن لدينامقدم علي المصلحة الحزبية ،وهو أغلي من أن نقايضه بمغنم او نطلب عنه ثمنا ،عهدنا لكم ان لانعود الي حكم إلا عبر تفويضكم الانتخابي الحر) بالرغم من ذلك إلا أن كل الذين يبعدون اميالا عن فهم مايدور من فلوله طفقوا يكيلون الإتهامات لقائد الجيش وخاضوا حربا إعلامية شرسه ضده
وهارون الذي كان يقاتل بقوة من أجل السلطة للحد الذي جعله يختلف حتى مع اخوته في التنظيم سياسيا وميدانيا يقول إننا لن نعود إلا عبر انتخابات لأنه ادرك فشل السلاح في إستعادة الحكم وادرك معه صعوبة عملية ( القلع) للسلطة بالقوة
ويتفق هارون فيماذهب اليه البرهان أن المؤتمر الوطني إن اراد أن يحكم البلاد فالينتظر الإنتخابات فحديث هارون لايعني إتفاقا للفكرة والرؤية مع البرهان ولكنه إستيعاب لما هو قادم
والفرق واضح مابين عقلية هارون والبراء وذلك تبين جليا في تصريحاتهما تعقيبا على خطاب البرهان فالقائد الميداني كان حديثه مختلفا عن القائد السياسي وهذا أمر طبيعي
والمصباح ابو زيد بالأمس خاطب عناصره بعد أن ألقى عليهم التحية وقال انهم منتشرين في كل بقاع السودان ( نحن بندافع من أجل تراب الوطن والارض والعرض وان جهادهم لله لا من اجل سلطة ولا من أجل جاه ، وبنقول للقحاته انتو ماشاغلننا ونحن بعد نحرر الخرطوم حانحرر حاجات تانية والشعب السوداني بحرسوا المجاهدين ديل عشان كده اصبروا على اذى البعيد والقريب).
والبراء الذي أسقط التحية للمؤسسة العسكرية والجيش السوداني في كلمته كشف عن إتجاه قريب لإعلان تمرد عناصره على القوات المسلحة ومواصلة القتال تحت رآية البراء بن مالك!!
ويقول أنهم يقاتلون ليس من اجل السلطة ولا الجاه ( طيب زعلانين ليه) ولماذا غضب تنظيمك وإعلامه وابواقه وماسبب الهجمة على قائد الجيش الذي لم ينكر مشاركتكم في القتال ولكنه قال لامجال للسلطة والحكم إذن لطالما انكم لاتقاتلون من أجل السلطة فيجب أن تستمروا في دعم قائد الجيش، بالوقفة خلفه حتى نهاية المعركة
سيما كنتم تتحدثوا عن ضرورة نصرة البرهان في الحرب ظالما او مظلوما إذن مالكم كيف تحكمون!!
و”مسكينة” قحت فعندما يغضبوا من البرهان ينعتونه بقحت وعندما يغضبوا من حميدتي ينادونه بقحت وهذا مايعني أن” الألم ” الداخلي هو عبارة عن غبن سياسي ضد القوى المدنية قامت لأجله الحرب
والبراء يقول إن البلد حارسنها المجاهدين في تقليل مباشر لدور الجيش ومساس مباشر ايضا بالقيادة العسكرية ويوصي عناصره بالصبر على أذى “القريب”
اما الفلول فمن ضربة واحدة تفرقواكالبلياردو وانفضوا من حول قائد الجيش ، وتلاشت الروح الوطنية والنغمة الزائفة التي ترفع شعار “قائدنا الهمام” تصريح واحد للبرهان كشف من هو الكوز ومن هو المواطن السوداني الذي يدعم الجيش وادرك البرهان فجأة أن الآلة الإعلامية الكيزانية التي كانت تصفق له في حربه كانت تدعم التنظيم ولغرض القتال من اجل السلطة والحكم
وعندما قطع عنهم العشم بدأ الهجوم عليه وخرجت وسخّرت كل ادواتها الثمينة و ” الرخيصة ” لضربه
وفلول النظام البائد من شدة نفاقها كانت تنعت الذين رفعوا شعار “لاللحرب” بالخونة والعملاء وأن كيف لهم أن لايدعموا قائد الجيش السوداني في حربه ويناصروه
وبالأمس وبحملتهم الشعواء على الفريق البرهان أكدوا انهم الخونة والعملاء الذين تخلوا عن القائد ولانقل تحولوا وتبدلوا ولكنهم أظهروا حقيقتهم
والبرهان مجرد قوله “بأن لامستقبل سياسي للكيزان في السودان ولن يشاركوا في الحكم” صرخت الفلول وامسكت بسياطها وقامت بالضرب على ظهره واعلنت الحرب عليه !!
فصدق النوايا في دعمه إن كان حق، ولو أن مساندة البرهان والجيش كانت بدوافع وطنية لابأطماع سياسية لكف الذين يدعمونه عن هجائه واذيته وتذكروا أن هذا ليس وقت الجدل السياسي والملاسنات في ظل إستمرار الحرب ولكن لانها “ليست لله ولا للوطن هي للسلطة والجاه” والعودة للحكم من جديد!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
قيادي في “تقدم” لـ”الشرق”: الهيئة القيادية للتنسيقية تعقد اجتماعا “حاسما” اليوم برئاسة حمدوك لبحث فك الارتباط مع مجموعة تدعو لتشكيل حكومة موازية).
ولابد من فك الإرتباط
الجريدة
المصدر: صحيفة الراكوبة