اوهاج م صالح

لقد كتبت في السابق عدة مقالات عن الكيزان بل هجوتهم في بعض القصائد، ومن ثم توقفت لبعض الوقت عن هجائهم خاصة بعد ان عرف جزء مقدر من الشعب السوداني حقيقة هذه الفئة الضالة من خلال جرائمهم الكثيرة التي ارتكبوها خلال حربهم القذرة التي اشعلوها وروعوا وشردوا وجوعها بها الشعب السوداني ودمروا وطننا العزيز.

الآن ما دعاني للكتابة مرة اخرى عن الكيزان هو تصرفاتهم وجرائمهم السادية التي ظلوا يقترفونها طيلة فترة حربهم القذة، ويوثقونها صوت وصورة ويبثونها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، على الرغم من انها جرائم يندى لها جبين أي انسان سوى أو أي مخلوق من مخلوقات الله. انا اعتقد جازماً بأن الكيزان قد حطموا الرقم القياسي في بشاعة الجرائم التي ارتكبت على مر العصور. والمشكلة الكبرى ان هؤلاء الكيزان بينما هم يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق، بإنهم يهللون ويكبرون ليرهبوا بها افراد الشعب السوداني والعالم اجمع. والله لا أدري أي اله هذا الذي يعبدون ويتقربون اليه بقطع الرؤوس وبقر البطون واخراج الأجنة من بطون امهاتها وقتلها. وكما هو معلوم فإنه وفقاً للشرع والقانون، اذا حكم على المرأة بالإعدام وهي حامل، فإنه لا يجوز ينفذ الإعدام فيها حتى تضع حملها، وبعض القوانين حتى بعد قضاء 4 شهور من الولادة، والشرع يمدد التنفيذ الى حين انتهاء مدة الرضاعة المحددة بسنتين، لأن الجنين لا يؤخذ بجريرة امه وبالتالي فلا يجوز تنفيذ حكم الإعدام فيه سوياً مع وامه. وهناك بعض القوانين لا تجوز سجن المرأة التي بلغ حملها ستة اشهر، حتى تضع حملها. وسماحة الإسلام تمتد لأبعد من ذلك، فمثلا اذا قتل شخص شخص آخر وحكم عليه بالإعدام، وكان المقتول لديه اطفال قصر، فإنه لا ينفذ في القاتل الإعدام حتى يبلغ اصغر اطفال المقتول السن القانونية، ومن ثم يؤخذ برأيه فيما يتعلق بتنفيذ حكم الإعدام في الجاني من عدمه. ما اعظمك يا ألهي ويا لسماحة الإسلام الذي نعرفه.

وفي مقابل رأفة الرؤوف الرحيم وسماحة الإسلام هذه انظروا الى بشاعة جرائم الكيزان المتمثل في اعدام اسر كاملة بما فيها من رجال ونساء، واطفال، وعجزة كبار في السن، ومرضى، فقط بجريرة انهم حواضن للدعم السريع، وحتى الإنعام لم تسلم من الإعدامات. ومعظمكم قد شاهد البراميل المتفجرة التي تلقى على رؤوس الأبرياء في الأسواق والفرقان، والمدارس، والمستشفيات. وما يدعو للأسف والغثيان، ان هناك من ابناء هذا الشعب السوداني من يشجع هذه الأفعال ويطلقون على مقترفيها سائقي الكباب، كبكب الله وجوههم في نار جهنم خالدين مخلدين فيها أبدا، لذلك انا في كثير من الأحيان ارى ان الذي حدث لنا لابد من ان يحدث حتى يتبين الخبيث من الطيب، ويرينا الله ويرى العالم سوءآتنا.

إن امثال هؤلاء الذين يشجعون هذه الجرائم السادية وكذلك الذين يقومون بها والذين يخططونها ويأمروا بتنفيذها، أمثال هؤلاء الناس لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يكونوا مسلمين أو ينتمون لأي دين سماوي، ولا أي معتقد بشري آخر. لأن مثل هذه الأفعال لا يقرها أي دين ولا عرف ولا قانون. وإن جرائم الكيزان لا يمكن ان يقترفها أي مخلوق عاقل أو غير عاقل الا ان يكون كوز. وكما الإسلام يجب ما قبله، فإن صفة الكوز تجب عن صاحبها أي فضيلة حسنة قبل ان يصبح كوزاً، حيث ان الكوز لا بد من ان يكون شخص منزوع الدين، والأخلاق، والشرف، والنخوة، والوطنية، والإنسانية، وحتى منزوع من جميع صفات الحيوانات

غير العاقلة. وانا اعتقد بأن الكيزان هم من الذين وصفوا في القرآن في قوله تعالى (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) لأن كثير من الأنعال فيها الكثير من الفضائل الحسنة من وفاء، ونخوة، ومروءة، وشهامة، بينما كل هذه الصفات تنعدم تماماً في الكوز.

وقبل ان اختتم هذا المقال، أدعوكم للتفكير معي في مواقف بعض الكيزان امثال الفريق الكباشي، والفريق ابراهيم جابر، والفريق مفضل، والناظر ترك، واركو مناوي، والفكي جبريل وغيرهم من الكيزان، الذين تتعرض حواضنهم لأبشع انواع الجرائم والتجويع والتشريد، وهم لا يرف لهم جفن، ولا تأخذهم أي حمية، ولا مروءة. الم اقل لكم ان سبة كوز هي ذروة سنام السب واللعن؟

انا ادعوا كل من يقرأ هذاالمقال ان يفتح قناة اليوتيوب ويبحث عن مواقف الحيوانات في مساعدة بعضها البعض، حتى ولو لم يكن الحيوان المتعرض للأذى من بني جنسها، وسوف ترون العجب العجاب الذي يجعلكم تقرون بأن الكوز لا بد انه مخلوق متحور ولا ينتمي الى الإنسان ولا أي فصيل من فصائل الحيوانات. فالذي ليس فيه خير لأهله سوف لن يكون فيه خير لسواهم. فعلا لا اساءة اسوء من ان يصف انسان بأنه كوز. لذلك اقول لك يا ايها القارىء كبر دقلك اذا وصفك شخص بأنك كوز، والعيازة بالله من ان يكون احدكم كوزاً.

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.