اخبار السودان

هل اتفقت مليشيات الدعم السريع وحلفاءها المدنيين علي تقسيم السودان في ميثاق نيروبي؟

محمد نور عودو

محمد نور عودو

 

نيروبي ما ادراكما نيروبي وناكورور ونيفاشا محطات تشاؤم للشعب السوداني منذ مفاوضات نيروبي بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية عام 1994م الي ان تم انفصال السودان الي شمال وجنوب من كينيا. ومازال الشعب السوداني يعيش صدمة وكابوس نيروبي ليتفاجاء في شهر فبراير الماضي بكابوس جديد بتوقيع اتفاق جديد في نيروبي لمليشيات الدعم السريع وحلفاءها المدنيين مجموعة التحالف السياسي باسم ميثاق نيروبي والذي بموجبه المليشيات وحلفاءها ينون تكوين حكومة جنجويد موازية للحكومة السودانية ومنذ ذلك التوقيع رأينا ونشاهد تغيرات كثيرة في سلوكيات وتحركات مليشيات الدعم السريع والجنجويد وحلفاءها علي مستوي العسكري والسياسي.

الواقع السوداني اليوم يؤكد تماما انه من الصعب بل اذا لم يكن مستحيل استطاعة مليشيات الدعم السريع وحلفاءها تكوين حكومة موازية وإدارة الدولة في السودان بعد رفض الشعب السوداني رفضا باتا لمليشيات الدعم السريع وحلفاءها في السودان الا في السجون والمحاكم ورفض المجتمع الدولي علي رأسهم كينيا التي تستضيف مليشيات الدعم السريع وحلفاءها في اراضيها وفتحت لها أبوابها ليقيموا مؤتمرات والمؤامرات وليالي الأفراح بموت الشعب السوداني في جميع ارجاء السودان تكوين حكومة موازاية للمليشيا وحلفاءها من نيروبي .

وبعد الهزائم المتكررة التي تلقتها مليشيات الدعم السريع في الفترة الاخيرة بتحرير مدينة ود مدني وسنجة والخرطوم والهزائم القاسية في محور الصحراء بالاضافة لرفض الشعب السوداني لهذه المليشيا وحلفاءها وانهم لا مكان لهم في السودان الا المحاكم والسجون لما اقترفوه من جرائم تخالف الاديان السماوية والاخلاق والإنسانية والاعراف في حق الشعب السوداني.

يبدو مجموعة ميثاق نيروبي المنبوذ لجؤا لحيلة ماكرة وخادعة بتمثيلية اتفاق ميثاق نيروبي الذي اري في ظاهره شئ وباطنه شئ اخر لفرض أنفسهم علي الشعب السوداني وإدارة شئون البلاد باي ثمن وطرحوا فكرة تقسيم السودان تحت التربيزة علي حلفاءهم الدوليين الداعمين لهم ليقوم حلفاءهم الدوليين من دول الجوار الذين يريدون تفتيت السودان وبعض دول المجتمع الدولي الذين دعموا ويدعموا مليشيات الدعم السريع لتبني مشروع تقسيم السودان ويتفادوا مقاضاة السودان لهم دوليا واخفاء جرائمهم ضد السودان وفرض عملاءهم علي الشعب السوداني بخلق حصانات لهم لتنفيذ برنامجهم واجندتهم.

ما دعاني لكتابة هذا الموضوع الارهاصات التي نشاهدها من قبل مليشيات الدعم السريع وحلفاءها في دارفور وكردفان ومن هزائم وانسحابات المليشيا من الخرطوم بطريقة التي اثار استغراب وحيرة المراقبين والشعب السوداني بالإضافة الي ان الجناح السياسي لتحالف السياسي الموقع علي ميثاق نيروبي هذا التحالف الذي عضويته 90%من منطقتين جغرافيتن في السودان دارفور وكردفان ومعظم هؤلاء الاعضاء من الادارات الأهلية لحواضن مليشيات الدعم السريع الذي يري نفسه انه باحتلاله علي بعض المدن والمساحات في غرب السودان واجبر المواطنين للعيش معهم بقوة السلاح وبالاتفاق مع الاعضاء السياسين الفاعلين في هذا التحالف الذين كانوا اعضاء في حركات الكفاح المسلحة الثورية في دارفور وكردفان واليوم يكنون العداء السافر لقادة حركات الكفاح المسلحة الموقعة علي اتفاقية سلام جوبا وقادة القوات المشتركة الذين رفضوا القتال مع مليشيات الدعم السريع يستطيعون تقسيم السودان وميلاد دولة امارة ال دقلو والجنجويد ويكونوا سيوف مسلطة علي رقاب الشعب السوداني .

اخشي ان يكون ميثاق نيروبي مجرد خدعة ووراه شر للسودان والشعب السوداني .

…واخشي واخشي واخشي…

*نيروبي محطة تشاؤم وربنا يستر*

 

 [email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *