هل إقتتالكم سيحل مشاكلنا ؟؟
يعود العيد الثانى وقد أكملت حربكم الليئمة عامها الأول وأنتم ما زلتم تتقاتلون فى حرب بائسة سخيفة تعدت مرحلة الأخلاق والشرف والخطوط الحمراء منذ بدايتها وما زال إستهتاركم مستمرا بنا وببلادنا والذين لم تعطوا إحداهما قيمة فى حساباتكم البليدة والتى لا تخلو إلا من مأرب خاص لا يعنيننا !! فنحن عندما أردنا إقتلاع الظلم إقتلعناه ولو جزئيا او أرسلنا رسالة قوية هدت دواخلكم الخربة فكانت سلمية ولا يعرف العالم جميعه سلاح أقوى من السلمية ولم نعرف الجُبن إلا بالسلاح فهو سلاح الغدر وأينما وجد الغدر وُجدت الخيانة والأنانية والتعالى على الغير ولكن تحت حماية الرصاص وليست المواجهة وجها لوجه فوجوه الرجال هى الخناجر وليست الآلة !!!
ومع إستمرار الدمار والخراب الذى عمً كل شئ دون إستثناء وكان اولها الأرواح !! وقد تنتهى حربكم الغبية يوما ما حسب ما تشعرون برضاء أنفسكم فأنتم لم تتقاتلوا لأجلنا لذلك هى حرب لا تُعنيننا ولن تُحرك فى داخلنا غير زيادة الإحتقار لكم , فمن المعلوم جدا من يتبع منهج الخراب فى حياة الآخرين فهو لن يُفيد نفسه فكيف سيفيد غيره او يعرف العمار ؟؟؟
ما تحتاجه الأوطان هى التنمية المستدامة فى كل القطاعات دون إستثناء منها ، ونحن وبلادنا قد شمل التدمير قبل الحرب كل شئ بما فيها تدمير الإنسان وتحقيره وهو الذى أعزه الله وانتم سعيتم لذلته بقصدا سواءا بالقتل الممنهج او بخراب حياته الممنهج كذلك ، ولا تنسوا التهجير الغير مُرتب داخليا او الى الخارج فلم تُكسبوا المواطن غير التهلكة فتبا لكم ثم تب !!!
التعمير وبناء الوطن يكون بتكاتف ابنائه وتقبلهم لبعضهم كأنهم أسرة بيت واحد فلا إختلاف بين الإخوان فى كل شئ إلا رزق الله كل شخصا فيهم على حدا ، والرزق نعم من عند الله وللإجتهاد دور كبير ومهم فمرتبطا بالسعى والكسب لتحسين الحال والأوضاع ، ولكن ماذا فعلتم أنتم للبلاد وللمواطن كى تُقرروا أن حربكم البغيضة التى يُدافع كل واحد منكما عن جهله وتحقيره للآخر وإنتقاما لذاته وتوهمون الشعب والعالم أن لكل منكما مبدأ وأخلاق وحق !! هل لديكما حقا أكثر من بقية الشعب بأكمله ؟ وما هو حقكم الذى يفيض علينا وعلى أى وجه حق فيه قررتم ذلك والأرض والوطن وخيراته لنا جميعا ونحن لم نُفوضكم بالدفاع عن اى شئ يخصنا فلنا صوت وحناجر وكلمة بلغت عنان السماء وسمعها كل العالم وقد باركها ، ولكن هل هناك شخص قد سمع منكم غير أصوات بنادقكم اللعينة التى غيرت حياتنا وبلادنا الى دمار وموت موجه علينا وأُكرر بقصد فمن يرفع السلاح ويقتل أعزلا دون وجه حق لن يُدافع عنهم مهما بلغ من المناصب والرُتب فتبا لكم ثانيا والف ومليون ثم تب .
لا اشعر أن الرسائل الى أمثالكم ذات جدوى فناديت إن اسمعت حيا !!! ولكن رسالتى لكم السلاح ضعف ولن يُعيد تعمير او ارواح.
رسالتى الى الشعب المضام أتمنى أن يكون العيد فرجا لكم و لهمومكم بعد كل هذا العسر ، وأن ننعم ببلادنا بعد كل هذا اليأس الذى عمً القرى والحضر بيننا ولكن لكل اول آخر فتيقنوا من ذلك ووصيتى أن تبتعدوا عن معاداة بعضكم بسبب هؤلاء الحمقى الذين لا يستحقون أن نعطيهم هذه الفرصة لكى يتعسوننا أكثر فقد أخذوا من حياتنا ما لا يستحقون .
ودمتم يا شعب يا مسلوب الحق ونتمنى أن يستعيد الإرادة ..
المصدر: صحيفة الراكوبة