أفادت مصادر محلية في مدينة كوستي أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت للهجوم في محاولة لمنع وقوع خسائر إضافية..

التغيير: الخرطوم

أعلن مجلس السيادة في السودان، الأحد، أن قوات الدعم السريع شنت فجر اليوم هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت منشآت حيوية في ولاية النيل الأبيض، بينها محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء، ومستودعات الوقود، ومطار كنانة المدني.

وأوضح المجلس في بيان صحفي أن هذه الهجمات جاءت بعد ساعات من بيان الآلية الرباعية الداعي لوقف الحرب، واصفًا الاعتداء بأنه “استهداف ممنهج للبنية التحتية المرتبطة بحياة الشعب السوداني”.

وأضاف أن “هذا الاعتداء الإجرامي وما سبقه من اعتداءات يشكل انتهاكًا مستمرًا يضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، مؤكداً أن “هذه الحرب موجهة ضد الشعب السوداني، وسيواجهها ويقرر بشأنها لوحده”. وفقاً للبيان.

وأفادت مصادر محلية في مدينة كوستي أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت للهجوم في محاولة لمنع وقوع خسائر إضافية.

وأوضحت المصادر أن الجيش فعّل منظومات الدفاع الجوي المنتشرة في محيط المدينة وتمكّن من اعتراض عدد من الطائرات المسيّرة قبل أن تُحدث أضرارًا واسعة، فيما كثّفت القوات المسلحة وجودها في المواقع المستهدفة تحسبًا لهجمات إضافية.

وكان “تحالف تأسيس” الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع قد أعلن، الثلاثاء الماضي، مسؤوليته عن هجوم مماثل استهدف ولاية الخرطوم باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية.

ويتهم المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة طرفي الحرب الجيش والدعم السريع، بارتكاب انتهاكات جسيمة، تشمل الهجمات على المدنيين واستهداف المرافق الحيوية وارتكاب أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّفت آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في نزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها.

كما أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بانهيار الخدمات ونقص الغذاء والدواء، وسط تعثر الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف القتال.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.