
سعر الدولار في السوق الموازية قبل عامين كان عند حدود 560 جنيهًا، ما يعني أن الجنيه فقد أكثر من 437% من قيمته خلال هذه الفترة، في ظل عجز الحكومة عن التدخل الفاعل أو تقديم حلول اقتصادية فعّالة.
بورتسودان: التغيير
سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازية بالسودان، اليوم الثلاثاء، ارتفاعًا جديدًا ليصل إلى 3,020 جنيهًا، في وقت تراوحت فيه الأسعار داخل البنوك بين 2,140 و2,500 جنيه، ما يعكس الفجوة المتزايدة بين السعر الرسمي والسعر الموازي للعملات الأجنبية.
وأفادت مصادر محلية لـ (التغيير) أن هذا الارتفاع يمثل مستوى غير مسبوق، ويأتي في ظل الانهيار المتسارع لقيمة الجنيه السوداني، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية واستمرار الحرب، بالإضافة إلى تراجع تدفقات النقد الأجنبي وشح العملات الصعبة.
وكان سعر الدولار في السوق الموازية قبل عامين عند حدود 560 جنيهًا، ما يعني أن الجنيه فقد أكثر من 437% من قيمته خلال هذه الفترة، في ظل عجز الحكومة عن التدخل الفاعل أو تقديم حلول اقتصادية فعّالة.
ويرجع خبراء اقتصاديون هذا الانفلات في سعر الصرف إلى خروج معظم الأنشطة التجارية والمصرفية من السيطرة الرسمية نتيجة الحرب، ما أدى إلى اعتماد الأسواق على السوق الموازي كمصدر رئيسي للعملات الأجنبية.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذا التصاعد في أسعار الصرف سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية والوقود، مما يعمّق الأزمة الإنسانية في البلاد.
المصدر: صحيفة التغيير