اخبار السودان

نيسان تُعلن تسريح آلاف العاملين وإغلاق 7 مصانع، لماذا؟

صدر الصورة، Getty Images

أعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات اعتزامها تسريح 11 ألف عامل إضافي على مستوى العالم، وإغلاق سبعة مصانع، في خطوة ترمي إلى إعادة هيكلة أعمالها في ظل تراجع مبيعاتها.

وأدى تراجع مبيعات الشركة في السوق الصينية، فضلا عن الخصومات الهائلة في الولايات المتحدة، أكبر سوقين للشركة، إلى تراجع كبير في الأرباح، في ظل انهيار خطة اندماج مقترحة مع شركتي هوندا وميتسوبيشي في شهر فبراير/شباط الماضي.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد الوظائف التي أعلنت الشركة عن الاستغناء عنها خلال العام الماضي إلى نحو 20,000 وظيفة، أي ما يعادل 15 في المئة من قوتها العاملة.

ولم يتضح بعد أي المصانع التي ستتأثر من تنفيذ عمليات تسريح العمال، أو إذا كان مصنع نيسان في مدينة سندرلاند، في شمال شرقي بريطانيا، ستشمله تلك الخطوة أيضاً.

وتضم شركة نيسان ما يزيد على 133 ألف عامل على مستوى العالم، من بينهم نحو ستة آلاف عامل في مصنعها في سندرلاند.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وصرّح إيفان إسبينوزا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، بأن ثُلثي الوظائف التي ستُلغى في الجولة الأخيرة من الخفض ستشمل قطاع التصنيع، في حين أن البقية ستشمل وظائف في المبيعات، والإدارة، والبحوث، والعاملين بعقود مؤقتة.

وتُضاف عمليات التسريح الأخيرة إلى تسعة آلاف وظيفة كانت شركة نيسان قد أعلنت عن إلغائها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في إطار جهود تهدف إلى ترشيد التكاليف، والتي ذكرت أنها ستؤدي إلى تقليص إنتاجها العالمي بنسبة 20 في المئة.

وكانت مفاوضات بين شركة نيسان ومنافستها الكبرى هوندا، قد انهارت في شهر فبراير/شباط الماضي، في أعقاب تعذر الاتفاق بينهما على صفقة شراكة تقدّر بمليارات الدولارات.

وكان من المقرر اندماج الشركتين ضمن خطة تهدف إلى مواجهة المنافسة المتزايدة من شركات أخرى، لا سيما في السوق الصينية.

سيارة نيسان خارج معرض للسيارات

صدر الصورة، Getty Images

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وكان هذا الاندماج سيُفضي إلى إنشاء كيان ضخم في قطاع السيارات، تُقدّر قيمته بنحو 60 مليار دولار، ليكون رابع أكبر شركة على مستوى العالم من حيث مبيعات السيارات، بعد تويوتا، وفولكسفاغن، وهيونداي.

بيد أنه في أعقاب انهيار المفاوضات، جرى تنحية الرئيس التنفيذي السابق، ماكوتو أوتشيدا، وحل محله في تولي إسبينوزا، الذي كان يشغل منصب رئيس التخطيط في الشركة ورئيس قسم رياضات وسباقات السيارات.

كما أعلنت نيسان عن خسارة سنوية قدرها 670 مليار ين ياباني (ما يعادل 4.5 مليار دولار)، بعد أن شكّلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مزيداً من الضغوط على الشركة المتعثرة بالفعل.

ووصف إسبينوزا السنة المالية الماضية بأنها كانت “صعبة”، بسبب زيادة التكاليف و”البيئة غير المستقرة”، مشيراً إلى أن النتائج تمثل “دعوة للاستيقاظ”.

ولم تطرح شركة السيارات الكبرى أي تقديرات بشأن الإيرادات المتوقعة العام المقبل بسبب “الطابع غير المستقر لإجراءات الرسوم الجمركية الأمريكية”.

وكانت نيسان قد أعلنت، في الأسبوع الماضي، أنها ألغت خططها لإنشاء مصنع للبطاريات والمركبات الكهربائية في اليابان، ضمن جهودها لتقليص حجم الاستثمارات.

وتعرضت الشركة لصعوبات في الأسواق الرئيسية، مثل الصين، حيث تسببت المنافسة المتزايدة في تراجع الأسعار.

وفي الصين، واجهت العديد من شركات السيارات الأجنبية صعوبة في التنافس مع الشركات المحلية مثل “بي واي دي BYD”.

وتتصدر الصين القائمة كأكبر منتج للسيارات الكهربائية على مستوى العالم، في وقت فشلت فيه بعض الدول العريقة في صناعة السيارات في التنبؤ بالطلب.

وفي الولايات المتحدة، التي تعد سوقاً هامةً أخرى لشركة نيسان، أدى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة إلى تراجع مبيعات السيارات الجديدة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *