نقل الجثث من المنازل إلى مقابر ولاية الخرطوم

 

أعلن مسؤول في وزارة الصحة بولاية الخرطوم، أن هيئة الطب العدلي نقلت ودفنت آلاف الجثث من الشوارع والمنازل إلى مقابر الولاية.

الخرطوم ــ التغيير

وكان قد اضطر العديد من سكان الخرطوم الذين لم ينزحوا، أثناء اشتداد المعارك، إلى دفن ضحايا النزاع والموتى داخل منازلهم وفي ميادين الأحياء السكنية بسبب انعدام الأمن الذي حال دون نقلهم إلى المقابر.

وأوضح رئيس هيئة الطب العدلي، هشام زين العابدين، في تصريح صحفي، أن “فرق الهيئة نقلت 3800 جثة وتولت دفنها في المقابر المختلفة أثناء النزاع وبعد إعلان سيطرة الجيش على الخرطوم”، وقال إن الهيئة تلقت بلاغات بوجود جثث في المنازل، الميادين العامة، المؤسسات الصحية، الوزارات، والجامعات، وذلك بعد أن استعاد الجيش سيطرته الكاملة على جميع أنحاء ولاية الخرطوم في 21 مايو الماضي، إثر السيطرة على آخر معاقل الدعم السريع في قرى أم درمان.

وذكر زين العابدين أن السلطات شكلت لجنة تضم الطب العدلي، المدير التنفيذي لمحلية أم درمان، والجهات الأمنية، لحصر المقابر في جميع أحياء أم درمان القديمة. وقد عثرت السلطات على مئات المقابر الجماعية في ولاية الخرطوم، ويُرجح أن معظم ضحاياها هم من ضحايا جرائم الاختفاء القسري، التعذيب، والقتل الجماعي التي ارتكبتها عناصر الدعم السريع خلال فترة سيطرتها على الخرطوم.

نفي اتهامات

في سياق متصل، أكدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن هيئة الطب العدلي هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تلقي بلاغات وجود الجثث في الولاية وعن جميع المشارح.

ونفت الهيئة بشكل قاطع تلقيها بلاغًا من سيدة في حي الدوحة بمدينة أم درمان، يتعلق بطلب أربعة ملايين جنيه مقابل نقل جثة نجلها من المنزل. وأفادت الوزارة أن اللجنة المختصة بنقل الجثث في محلية أم درمان، بقيادة هيئة الطب العدلي، تنفذ مهامها مجانًا دون أي مقابل مالي. وكانت الهيئة قد تعرضت لانتقادات حادة بعد تأكيد السيدة أن مندوبًا من الطب العدلي طالب أسرتها بدفع المبلغ المذكور لنقل جثة ابنها، وهو ما نفته الهيئة بشدة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.