
قالت النقابة، إن فوز “عاين” بالجائزة المركزية المرموقة المقدّمة من الحكومة الهولندية جاء عقب منافسة رفيعة المستوى ضمّت عشر مؤسسات مرشحة من أنحاء العالم..
التغيير: الخرطوم
هنّأت نقابة الصحفيين السودانيين، اليوم الخميس، شبكة “عاين” على فوزها بجائزة “التوليب” العالمية لحقوق الإنسان، معتبرةً التتويج “انتصاراً للصحافة السودانية الحرة ولرسالة الحقيقة في ظل حرب جعلت العمل الصحفي فعلاً محفوفاً بالمخاطر”.
وقالت النقابة، إن فوز “عاين” بالجائزة المركزية المرموقة المقدّمة من الحكومة الهولندية جاء عقب منافسة رفيعة المستوى ضمّت عشر مؤسسات مرشحة من أنحاء العالم، مؤكدة أن هذا التتويج يمثّل “شهادة دولية على عظمة الجهد وسمو الرسالة ونبل المقصد وصلابة الإرادة” التي يعمل بها فريق الشبكة.
والأربعاء،فازت شبكة عاين بجائزة التوليب المركزية لحقوق الإنسان المقدمة من الحكومة الهولندية بعد تنافس انحصر بين عشرة مرشحين من دول العالم المختلفة.
وتسلم مندوب “شبكة عاين” الجائزة التي جرى الإعلان عنها في حفل حضره لفيف من المهتمين مساء بالعاصمة الهولندية أمستردام.
وفي 15 سبتمبر الماضي، أُعلن فوز شبكة عاين بجائزة التوليب الخاصة بالسودان والترشح للتنافس العالمي مع 10 مؤسسات مرشحة للجائزة من جميع بلدان العالم.
التزام صارم
وأكّدت عبر بيانها أنّ هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة التزام صارم بأخلاقيات المهنة وإيمان راسخ بحق الشعوب في المعرفة، وتضحيات جسيمة يبذلها صحفيات وصحفيو الشبكة المرابطون في مناطق الخطر، حيث أصبحت ممارسة الصحافة المستقلة “فعلاً وجودياً” في ظل الحرب والانقسام والتضييق.
وأضاف البيان أن ما تقوم به “عاين” من توثيق للانتهاكات ونقل لمعاناة الناس بصدق وتجرد ومواجهة لحملات التضليل “يضيء شمعة أمل في ليل سوداني طويل، ويبقي جذوة الحقيقة متقدة في الوجدان”.
وأشادت النقابة بالإصرار الذي يحوّل الألم إلى رسالة والخطر إلى دافع واليأس إلى أمل، معتبرةً أن الجائزة تمثّل تكريماً مستحقاً للصحافة التي تُمارَس كرسالة لا كسلعة، ولسلاح الحق لا أداة الباطل، كما تعدّ تكريماً لجمهور يدرك قيمة الكلمة الحرة وقدسيتها.
ويأتي فوز “عاين” في وقت تواجه فيه الصحافة السودانية تحديات غير مسبوقة بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف، والتي أدت إلى تضييق واسع على العمل الإعلامي واستهداف متكرر للصحفيين ووسائل الإعلام، وسط محاولات مستمرة لتوثيق الانتهاكات ونقل الأوضاع الإنسانية المعقدة في البلاد.
المصدر: صحيفة التغيير
