اخبار السودان

نقابة الصحفيين السودانيين تنظم ندوة عن دور الإعلام في تعزيز العدالة الإنتقالية

استهل الأكاديمي عادل بخيت، الندوة بتقديم مختطفات من ورقته ركز على الربط بين الإعلام وتعزيز العدالة الانتقالية من خلال إطار منهجي قائم على فرضيات أساسية متصلة مباشرة بموضوع المنتدى.

التغيير: فتح الرحمن حمودة

نظمت نقابة الصحفيين السودانيين بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت بالعاصمة الأوغندية كمبالا الجمعة، ندوة بعنوان “دورالإعلام في تعزيز العدالة الانتقالية”وذلك في إطار منتداها الدوري “الإعلام والعدالة الانتقالية”.

وحضر الندوة عدد من المثقفين والمهتمين والصحفيين الذين تناولوا بالبحث والنقاش الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في دعم مسار العدالة الانتقالية في السودانفي المستقبل القريب.

واستهل الأكاديمي عادل بخيت، الندوة بتقديم مختطفات من ورقته ركز على الربط بين الإعلام وتعزيز العدالة الانتقالية من خلال إطار منهجي قائم على فرضيات أساسية متصلة مباشرة بموضوع المنتدى.

وأوضح بخيت أن العدالة الانتقالية ترتكز على الضحايا والناجين كعنصر جوهري، مشيرا إلى أهمية التركيز على الإطار والصورة وكيفية تحقيق الانسجام بينهما في التجربة السودانية المرتقبة للعدالة الانتقالية.

وأضاف بأن لوحة العدالة الانتقالية تتشكل من آلام الضحايا وأشواق الناجين محذرا من العقبات التي قد تواجه الإعلام في حال غياب هذا العنصر الأساسي، مؤكدا بأن الإعلام يمكن أن يلعب دورا إيجابيا أو سلبيا في دعم العدالة الانتقالية كما حدث في تجارب دول أخرى.

ولفت بخيت إلى أن التحدي الأساسي يكمن في توفير الإرادة السياسية باعتبار العدالة الانتقالية عملية ذات بعد سياسي وتتطلب رؤية واضحة من القوى السياسية المعنية.

وأشار إلى أن النموذج المركب للعدالة الانتقالية في السودان يعد تحديا فريدا  حيث تظل التساؤلات مطروحة حول كيفية تفعيل هذا النموذج بشكل يتوافق مع التحديات الخاصة بالسياق السوداني.

وفي مداخلة أخرى تناول الصحفي عادل إبراهيم (كلر) معقبا عن الورقة بالتركيزعلى مسألة تعزيز دور الإعلام، موضحا أن أول تحدى يواجه في سياق التعايش والصراع هو السردية المتبعة والتي تتعلق بتحديد الجهة المسؤولة عن بدء العنف.

ومضى في الحديث بتسليط الضوء على تعقيد البيئة الإعلامية في السودان وصعوبة تصنيف الإعلام السوداني ككتلة واحدة بسبب التنوع والاختلاف.

كما بين كلر أن الدور الوظيفي الحقيقي للإعلام يجب أن يركز على البحث عن الحقيقة والاعتراف بضحايا الماضي وتعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وهو ما يفتقر إليه السودان حاليا.

وشدد على أن مسؤولية الإعلام تكمن في توصيل الحقيقة للجمهور، مشيرا إلى أن التحديات تتزايد في ظل عدم حيادية المؤسسات الإعلامية وتحيزاتها المختلفة

واختتم كلر بالإشارة إلى أن الصحافة السودانية تعاني من ظاهرة “صحافة الرأي” التي أصبحت سائدة في ظل الإعلام الحربي الحالي.

وشهدت الندوة تفاعلا كبيرا من الحضور الذين قدموا مداخلات وأسئلة حول مستقبل العدالة الانتقالية في السودان حيث أجاب المتحدثون عن الأسئلة وأثروا النقاش بأفكارهم وآرائهم.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *