نعيم قاسم: مستعدون لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل
نعيم قاسم: مستعدون لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن لدى الحزب عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين لمواجهة إسرائيل، مشيرا إلى أن الحزب مستعد لخوض حرب استنزاف طويلة إذا كانت إسرائيل تراهن على ذلك.
وأكد قاسم في كلمة مسجلة بثت الأربعاء، بمناسبة مرور أربعين يوما على اغتيال سلفه حسن نصر الله بنيران الجيش الإسرائيلي، أنه “لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع على طائرات وصواريخ حزب الله”.
وقال قاسم إنه إذا كان الإسرائيليون “يراهنون على أنهم يطيلون الحرب وتصبح حرب استنزاف.. فنحن حاضرون”، مؤكدا أنه “مهما مرّ الوقت سنبقى صامدين.. نواجهكم”.
وأشار زعيم حزب الله إلى أنه لا يعول على نتائج الانتخابات الأمريكية لوقف “عدوان” إسرائيل، مؤكدا أن “ما يوقف الحرب العدوانية هو الميدان”.
وقال: “يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين، الذين يستطيعون المواجهة والثبات عند الحدود مع إسرائيل”، مؤكدا أن “الإمكانات متوفرة سواء في المخازن أو أماكن التموضع، وقابلة لأن تمدنا لفترة طويلة”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
“خرق للسيادة”
وطالب قاسم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الدولية بتوضيح تفاصيل “الخرق” الإسرائيلي في مدينة البترون اللبنانية الساحلية، حيث أعلنت إسرائيل السبت الماضي أن قوة كوماندوس بحرية “اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله” ونقلته إلى أراضيها للتحقيق معه.
وقال قاسم: “أن يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة، هذا أمر فيه إساءة كبيرة للبنان، وفيه انتهاك لسيادة لبنان”، مضيفا “لتُسأل اليونيفيل، وخاصة الألمان، عما رأوه في تلك الليلة وما الذي فعلوه؟”
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، إن معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية رجّحت أن يكون الجيش الإسرائيلي استخدم، خلال تنفيذ العملية، أجهزة قادرة على تعطيل رادارات القوة الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ.
تجدد الغارات على الضاحية
وبينما كان إعلام حزب الله يبثّ كلمة قاسم المسجلة، تجددت الغارات الإسرائيلية عصر الأربعاء على ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إنذار الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة مناطق هناك بإخلائها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان مناطق الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة إلى إخلائها.
وتصاعدت سحابة دخان رمادية ضخمة إثر الغارات، حسب وكالة فرانس برس.
كانت كلمة نعيم قاسم هي الثانية له، منذ إعلان حزب الله في 29 أكتوبر/تشرين الأول انتخابه أمينا عاما خلفا لنصرالله، الذي قتل في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي في قصف إسرائيلي.
استهداف محيط مطار بن غوريون
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وجاءت كلمة قاسم بعد ساعات من إعلان الحزب استهدافه بالصواريخ قاعدة تدريب عسكرية إسرائيلية، بالقرب من مطار بن غورويون جنوب تل ابيب، في أول استهداف تتبناه الجماعة المدعومة من إيران في محيط المرفق الجوي الحيوي.
وأعلن حزب الله، في وقت سابق من الأربعاء، أنه أطلق صواريخ على “قاعدة تسرفين، التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية، بالقرب من مطار بن غوريون، جنوب تل أبيب، برشقة من الصواريخ النوعية”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقذوفا سقط بالقرب من المطار. وشوهدت مركبات قوات إبطال مفعول القنابل التابعة للشرطة وسيارة إسعاف تسيران في منطقة المطار.
وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إن المطار يواصل العمل كالمعتاد.
وقالت المتحدثة باسم سلطة المطارات، ليزا دفير: “مطار بن غوريون مفتوح ويعمل بشكل طبيعي للإقلاع والهبوط، لم تقع أي حوادث سقوط على المدرج”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض جزئيا وابلا من 10 صواريخ قادمة من لبنان، وجرى تحديد تأثير واحد (نتيجة لتلك الصواريخ) في وسط إسرائيل.
وفي مدينة “رعنانا” بوسط البلاد، أظهر مقطع فيديو حصلت عليه وكالة رويترز للأنباء جزءا من صاروخ عالقا في سيارة تجري إزالته.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى.
غارات إسرائيلية خارج مواقع حزب الله
كانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، الثلاثاء، عن مقتل 20 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة “برجا” الساحلية، الواقعة على مسافة أكثر من 20 كيلومترا الى الجنوب من بيروت.
وأفادت الوزارة في بيان أن “الحصيلة غير النهائية لغارة العدو الإسرائيلي على برجا ارتفعت إلى 20 شهيدا و14 جريحا”.
وأضافت: “لا تزال عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة”.
واستمر الدخان في التصاعد من المبنى مساء الثلاثاء، بحسب مراسل وكالة فرانس برس في مكان القصف، فيما فرّت عائلات عديدة من الموقع.
وهذه هي الضربة الإسرائيلية الثانية التي تستهدف، الثلاثاء، منطقة خارج مواقع حزب الله التقليدية التي تستهدفها إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي وقت سابق، أسفرت غارة استهدفت مبنى سكنيا آخر في بلدة “الجية” قرب برجا عن مقتل شخص، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس إن شقة سكنية يستخدمها حزب الله تعرضت للاستهداف.
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة، منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، حين كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية، وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه اغتـال 52 قائدا من حزب الله، منذ اندلاع المواجهات مع الجماعة في جنوب لبنان ومناطق أخرى.
المصدر: صحيفة الراكوبة