نداء مشرف تكية الفاشر، حذر من أن انعدام الغذاء يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المدينة.

الفاشر: التغيير

أطلق مشرف على “تكية الفاشر” بولاية شمال دارفور غربي السودان، نداءً عاجلاً لإنقاذ أهل المدينة المحاصرة من مجاعة كارثية تهدد حياة الآلاف.

وتعاني الفاشر من حصار محكم تفرضه قوات الدعم السريع منذ منتصف العام الماضي في سياق حربها ضد الجيش السوداني، ساعية للسيطرة على المنطقة الأخيرة تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور، ما خلف وضعاً إنسانياً قاسياً ومعقداً.

وناشد مشرف تكية الفاشر، الناشط محيي الدين شوقار “كل من يستطيع إيصال الغذاء وإنقاذ الأرواح”، واصفاً الوضع الإنساني في المدينة بأنه يشهد تدهوراً كارثياً وغير مسبوق “حيث يهدد انعدام الغذاء حياة مئات الآلاف من المدنيين، ويضاعف من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً: الأطفال، والأمهات، وكبار السن”.

​وقال شوقار في منشور على صفحته بفيسبوك اليوم الاثنين، إن الحصار المفروض على المدينة من قبل “مليشيا” الدعم السريع أدى إلى قطع طرق الإمداد ونفاد المواد الغذائية الأساسية، وأصبح سبباً رئيسياً في زيادة حالات سوء التغذية الحاد والوفيات.

وطالب شوقار بالضغط على الدعم السريع لرفع الحصار عن مدينة الفاشر بشكل فوري وغير مشروط، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر.

كما طالب بوضع خطة تنفيذية فورية لعمليات الإسقاط الجوي للمواد الغذائية والطبية، لإنقاذ أرواح المحاصرين الذين لا يستطيعون الصمود أكثر في وجه الجوع.

​وحذر شوقار من أن كل تأخير في إيصال المواد الغذائية يعرض حياة المدنيين للموت جوعاً، وسيتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية كل من يعرقل أو يتأخر في تيسير وصول هذه المساعدات.

وقال: “​إن جوع طفل أو موت امرأة أو رجل مسن نتيجة انعدام الغذاء في الفاشر هو جريمة يجب محاسبة المسؤولين عنها”.

واختتم: “أنقذوا مواطن الفاشر من المجاعة قبل فوات الأوان”.

يذكر أن “تكية” و”تكايا” مصطلح صوفي قديم مشتق من “المتكأ” حيث يجد الفقراء والمساكين ملاذاً يوفر لهم ما يسدون به رمقهم، لكن هذه “التكايا” كموروث اجتماعي تكافلي عاد من جديد في السودان بسبب الحرب ليسد فجوة غياب السلطات الحكومية والمنظمات الإنسانية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.