نحو تجاوز الحدود الجغرافية والمناطقية


كلام الناس
نورالدين مدني
كنت أمني نفسي بقراءة كتابه بين صنعاء والخرطوم أو جسر الوجدان بين اليمن والسودان خاصة وأنه كان عملياً جسراً ثقافياً سودانيمني.
إنه صديقي الدكتور نزار غانم الذي تشرفت بمعرفته إبان وجوده في السودان ونشاطه الثر في الساحة الثقافية قبل أن تفرقنا الظروف لنلتقي من على البعد في القاهرة حيث أهداني مجموعة من مؤلفاته من بينها كتاب “في الثقافة الأفرويمنية” الذي ألفه بالإشتراك مع الأستاذ محمد سبأ وأهدياه إلى اليوم الذي يتجاوز فيه العقل والوجدان الحدود الجغرافية والمناطقية الضيقة.
يتضمن الكتاب أبحاث للدكتور نزار غانم حول التراث المادي في العلاقة التي تربط أفريقيا باليمن فيما تناولت أبحاث الأستاذ محمد سبأ التراث المادي وغير المادي.
تناولت أبحاث الدكتور نزار غانم في الكتاب المثاقفة الموسيقية الأفرويمنية والاصرة البيولوجية والاصرة الاركويولجية والاصرة الانثروبولوجية والاصرة الجينية وكرونولوجيا تاريخية وأحزاب حبشت في اليمن والاحتياج للرقيق والتراتب المجتمعي القديم واثار الرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وافتتان الشعراء بالجمال الأسود والحضور الافريقي وعصر الدويلات المستقلة في اليمن، كما تناولت أبحاث الدكتور نزار الرقصات الأفرويمنية.
أما أبحاث الأستاذ محمد سبأ فقد تناولت جسور التواصل الثقافي الفتي بين أفريقيا واليمن والثقافة الشعبية الأفرويمنية للمراة في المناطق الساحلية من اليمن والفنون المشتركة بين مصر واليمن واليمن بلاد بونت.
يكتسب هذا الكتاب قيمته من الجهد التوثيقي لحقيقة تجاوز العقل والوجدان الانساني للحدود الجغرافية والمناطقية في سعيه الدائم لتعزيز التعايش الإيجابي بين مكونات الشعوب بمختلف ثقافاتها وإثنياتها رغم أنف الظلاميين أعداء السلام المجتمعي والانفتاح الإيجابي على العالم .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة