اخبار السودان

نحن لا نتجنى على أحد

كاتب  قلم

عثمان بابكر محجوب

 

نتحدث عن دولة الامارات العربية ليس من باب تأييد الحركة الاسلامية القذرة الذي ينتمي اليها البرهان ولسنا في صدد اتهام تلك الدولة بالانحياز للدعم السريع وتمويله وتسليحه كحجة للتهجم عليها خصوصا وان الكل يعلم كم من مرة باع البرهان وزمرته الاسلامية الدم السوداني رخيصا في حرب اليمن لتنفيذ مخطط تلك الدولة بشراكة اسرائيل ،الكل يعلم كم احنى هؤلاءالاقزام رؤوسهم امام حكام تلك الدولة طالبين منهم تارة التوسط مع اميركا لكسب رضى واشنطن او استجدوا من تلك الدولة اعاشات مالية للحفاظ على سلطتهم في زمن المخلوع. ونحن نعرف ان اعداء يشكلون دون ادنى شك استمرارية لعهد المخلوع وحكمه الوحشي القبيح. لكن كل ما تم استعراضه في السطور السابقة لا يبرر لنا الصمت عن تدخلات الدول الاخرى التي تعبث بالدم السوداني ومن ضمنهم دولة الامارات العربية المتحدة .عندما نتحدث عن دولة الامارات العربية نقصد بالذات شيخ امارة ابو ظبي الذي تنكر لتراث الشيخ زايد الوطني واياديه البيضاء في دعم الشعوب المغلوبة . تنكر لتقاليد اهل بلاده في غوث الملهوف وجبر خاطر الضعيف.وجعل من دولة الامارات العربية المتحدة دولة الامارات العربية المروضة من اجل كسب رضى اسرائيل بالدرجة الاولى وحول تلك الدولة من دولة ذات سيادة الى دولة ذات وظيفة . وما الديانة الابراهيمية التي ينادي بها وربها الذي ليس في السماء بل في واشنطن هدفها تشويه التاريخ وتزوير الجغرافيا من أجل ادخال ملايين البشر في عصر حفنة افاكين صهاينة وتحت وصايتهم. نحن أهل السودان شعب مسالم وبسيط لم يسجل التاريخ اننا اعتدينا على الجيران والدول الاخرى، بل مشكلتنا اننا نمارس هواية قتل بعضنا البعض لاسباب واهية منها السكوت الطويل عن سفالة من تعاقب على الحكم خلال القترة الماضية وعلى رأسهم المؤتمر اللاوطني ورديفته الحركة الاسلامية القذرة. لذلك لا نرضى ولا يمكن ان نسمح لاية دولة مجاورة ام بعيدة بالاستثمار بمحنة أهلنا ومهما فرقت السبل بيننا . يقع السودان اليوم على مفترق طرق خطير وغاية الدعم السريع من رشق معاقل حكومة الامر الواقع بالطائرات المسيرة ليس القصد منه توسيع رقعة الحرب لحسمها بل القصد الحقيقي منه ذر الرماد في العيون وتهيئة الرأي العام في الشمال لرفض فكرة العيش معا اي العيش المشترك مع أهل دارفور وكردفان القصد الحقيقي منه ملاقاة الحركة الاسلامية القذرة بمنتصف طريق تقسبم البلاد لذلك نقول لمن يرى ان هناك تماييزا ما بين الكيزان والجنجويد نقول له عدوهم واحد هو اهل السودان وهدفهم واحد هو نهب خيرات البلاد. وخير رد على المنحازين لاي طرف من طرفي القتال قول الشاعر:

كم مجرمٍ شاهدوه في جرائمه ***** فرده الكذب في أنظارهم بطلا

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *