الاعتذار الإسرائيلي جاء خلال اتصال هاتفي مشترك أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي مع رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقاً للخارجية القطرية.

التغيير: وكالات

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الاثنين، استعداد الدوحة لمواصلة جهودها الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عامين، وذلك عقب تلقيها اعتذاراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية مؤخراً.

وقالت الوزارة في بيان بحسب وكالة أنباء الأناضول إن الاعتذار الإسرائيلي جاء خلال اتصال هاتفي مشترك أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي مع رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأضاف البيان أن نتنياهو قدّم اعتذاره عن “انتهاك السيادة القطرية”، متعهداً بعدم تكرار الاعتداءات في المستقبل.

ورحبت الدوحة بما وصفتها بـ”الضمانات المقدمة لحماية أراضيها من أي استهداف”، مؤكدة أن رئيس الوزراء شدد خلال الاتصال على “الرفض التام للمساس بسيادة قطر تحت أي ظرف”.

وأشار البيان إلى أن قطر، وبعد الحصول على هذه التعهدات، أكدت استعدادها لمواصلة الانخراط في المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في إطار المبادرة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع، إلى جانب أزمة إنسانية خانقة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

وقد لعبت قطر دوراً بارزاً خلال السنوات الماضية في الوساطات بين إسرائيل وحركة “حماس”، سواء عبر دعم جهود التهدئة أو عبر المساعدات الإنسانية.

ويُنظر إلى الاعتذار الإسرائيلي النادر للدوحة على أنه خطوة تهدف إلى ضمان استمرار دورها في أي ترتيبات سياسية أو إنسانية قادمة تخص قطاع غزة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.