اخبار السودان

نتنياهو يتوعد بمواصلة القتال ووفد حماس يغادر القاهرة بدون اتفاق

وفد حماس يغادر القاهرة “للتشاور مع قيادة الحركة في ظل استمرار المفاوضات”

صدر الصورة، Getty Images

غادر وفد حركة حماس العاصمة المصرية، القاهرة، بعد مشاورات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، قطرية وأمريكية.

وقالت حماس في بيان: “غادر وفدنا القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة في ظل استمرار المفاوضات، وجهود وقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا”.

يأتي ذلك بعد وصول محادثات القاهرة إلى طريق مسدود مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ووفاة 20 فلسطينياً جراء “سوء التغذية والجفاف”، بحسب إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الأربعاء.

وفي حديث للوكالة الفرنسية للأنباء، أعرب قيادي في حركة حماس عن “استياء” من ردود فعل إسرائيل حتى الآن.

وقال القيادي الذي شارك في مفاوضات القاهرة، ورفض الإفصاح عن اسمه: “إننا في انتظار الرد الرسمي النهائي من العدو (إسرائيل)”.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وأضاف: “الردود المبدئية من جانب إسرائيل لا تلبّي الحد الأدنى من مطالبنا سواء فيما يتعلق بالوقف الدائم للأعمال العدائية، أو بخصوص شروط أخرى وضعتها حماس لوقف إطلاق النار”.

وحاول مفاوضون من حماس وقطر ومصر، بدون مشاركة إسرائيل، التوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن حماس على قبول الشروط المطروحة، وقال الثلاثاء إن إسرائيل حليفة الولايات المتحدة تتعاون، وتم تقديم “عرض عقلاني” لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين.

وقال بايدن للصحفيين “الأمر في يد حماس الآن.. إذا وصلنا إلى الوضع الذي يستمر فيه (القتال) حتى شهر رمضان.. فسيكون الأمر خطيرا جدا”.

وقف إطلاق النار

دخان متصاعد جراء قصف إسرائيلي في قطاع غزة.

صدر الصورة، Reuters

وكانت حماس تعهدت بمواصلة المحادثات في القاهرة، وذكرت في بيان “لقد أبدت حركة حماس المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا غير أن الاحتلال لا يزال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا”.

وقال مصدر لرويترز في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتقول حماس إن هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الرهائن موزعون في أنحاء منطقة الحرب.

وواصلت القوات الإسرائيلية قصف غزة منذ بدء المحادثات في القاهرة يوم الأحد مما أدى إلى زيادة تدهور الوضع الإنساني المتردي بالفعل في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وقال مسؤولو وزارة الصحة في غزة إن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوز الآن 30.700 شخص مع إعلان وفاة 86 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

“إسرائيل لم تشارك في المحادثات بسبب رفض حماس تزويدها بقائمة أسماء جميع المحتجزين الأحياء”

“الكرة الآن في ملعب الأمريكان”

بموجب الاتفاق المقدم لحماس، تفرج الحركة عن بعض الرهائن الذين احتجزتهم في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، حسب الإحصاءات الإسرائيلية.

ويفترض زيادة المساعدات لغزة في محاولة لتجنب المجاعة هناك حيث تعالج المستشفيات أطفالا يعانون من سوء تغذية حاد، وأن تقدم حماس قائمة بجميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وتقول حماس إن أي تبادل للرهائن لا يمكن أن يتم إلا بعد وقف إطلاق النار، وتريد إسرائيل وقف القتال فقط لإخراج الرهائن من غزة وإدخال المزيد من المساعدات، وتقول إنها لن تنهي الصراع قبل “القضاء” على حماس.

وقال باسم نعيم القيادي الكبير في حماس إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين، مضيفا أن “الكرة الآن في ملعب الأمريكان”.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وعدلت الولايات المتحدة الثلاثاء صياغة مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم “وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا في غزة والإفراج عن جميع الرهائن”، وفقا للنص الذي اطلعت عليه رويترز.

ويعكس التعديل الجديد للنص، الذي اقترحته الولايات المتحدة لأول مرة قبل أسبوعين، التصريحات الحادة التي أدلت بها كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ودعت فيها إسرائيل إلى فعل المزيد لتخفيف “الكارثة الإنسانية” في غزة.

وتوجه ضحايا وعائلات ضحايا الحرب في غزة إلى الأمم المتحدة للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، حيث التقت مجموعة مكونة من عشرة أشخاص بالأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن ومجموعات إقليمية أخرى في محاولة للاستماع إلى شهاداتهم المباشرة، والضغط من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات من جانب قادة العالم.

وقالوا إن ما يحدث هو “تطهير عرقي، وأن ادعاء إسرائيل بحقها في الدفاع عن النفس يحول غزة إلى رماد”.

وقال المتحدث باسم الأمين العام إن أنطونيو غوتيريش استمع إلى قصصهم وأطلعهم على جهوده لإنهاء الصراع، في وقت تقول إسرائيل إنها تستهدف حماس فقط وليس المدنيين.

أزمة إنسانية

طوابير السكان في انتظار الماء

صدر الصورة، Reuters

وأعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء عن قلقه لغياب “أي تحسن” في قطاع غزة الغارق في أزمة إنسانية بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، وذلك في ختام اجتماع مع عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.

وقال ديفيد كاميرون “خلال لقائي مع بيني غانتس الأربعاء ذكرت بوضوح الإجراءات الواجب على إسرائيل اتخاذها لزيادة حجم المساعدات لغزة” مشيرا إلى أنها محادثات “صعبة لكن ضرورية” مع الخصم الاول لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الوقت الذي تزداد الضغوط الدولية على إسرائيل.

وتابع “لقد ناقشنا الجهود التي يجب بذلها للتوصل الى هدنة إنسانية حتى يتمكن الرهائن من العودة إلى ديارهم بأمان ويتسنى نقل مستلزمات ضرورية إلى غزة” داعيا إسرائيل الى “زيادة تدفق المساعدات”.

كما أعرب كاميرون لغانتس عن القلق البالغ إزاء احتمال شن هجوم عسكري في رفح كما أعلنت إسرائيل لتحقيق “نصر كامل” على حماس.

وقالت النرويج الأربعاء إن العديد من الدول التي أوقفت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ستعيد التفكير على الأرجح وقد تستأنف المدفوعات قريبا.

وأوقفت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا تمويلها للأونروا بعد اتهامات من إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف في قطاع غزة شاركوا في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتعتزم كندا المضي قدما في دفع مبلغ 25 مليون دولار كندي (18.5 مليون دولار أمريكي) في أبريل/ نيسان والإعلان عن تمويل جديد، حسبما ذكرت الإذاعة الكندية (سي.بي.سي) نقلا عن مسؤول حكومي لم تذكر اسمه.

وفاة 20 شخصا بسبب سوء التغذية

ارتفع عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم جراء “سوء التغذية والجفاف” في قطاع غزة إلى 20، بحسب حصيلة جديدة لوزارة الصحة في غزة الأربعاء.

وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في بيان، عن وفاة “طفل يبلغ 15 عاما في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف” كما “توفي مسن يبلغ 72 عاما في مستشفى كمال عدوان شمال غزة” للسبب نفسه.

وأوضح القدرة أن “الحصيلة المعلنة لوفيات سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط”، وقال: “نعتقد أن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا للمستشفيات”.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر للصحفيين الأربعاء، إن قرابة 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة الثلاثاء عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.

وأضاف أن “توزيع المساعدات يشهد بعض التحسن لكن ما يدخل غزة ما زال غير كاف … يتعين علينا أن نشهد زيادة كبيرة فيما يدخل” إلى غزة من مساعدات.

وعلى الجهة الأخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية عن مقتل أحد جنوده وإصابة 12 آخرين، ستة منهم في حالة خطيرة، في معارك جنوبي قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه إلى 587 منذ بداية الحرب و 247 منذ بدء العملية العسكرية البرية على القطاع.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قُتل أربع قادة ألوية و39 قائد فصيل و13 قائد سرية.

وأشارت إلى مقتل سبعة ضباط رفيعي الرُتب كانوا انضموا إلى القتال بعد تسريحهم.

بناء وحدات سكنية جديدة

علم إسرائيل

صدر الصورة، Reuters

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن هيئة التخطيط منحت تصاريح لبناء 3500 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة القريبة من القدس.

ومن المقرر بناء المنازل في مستوطنتي معاليه أدوميم وإفرات والمستوطنة الأصغر في كيدار، بحسب تصريحات قادة المستوطنة والوزيرين بتسلئيل سموتريش وأوريت ستروك.

ودعت ألمانيا الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية، إلى أن تسحب على الفور موافقتها على بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، قائلة إن مثل هذا الإجراء هو انتهاك خطير للقانون الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية “نستنكر بشدة الموافقة على إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية”.

وأدانت قطر القرار الإسرائيلي، معتبرة إياه انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واعتداءً سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني.

وشددت الخارجية القطرية في بيان على “أن الخطط الاستيطانية ومحاولات تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس، تشكل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تطبيق حلّ الدولتين، كما تعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية”، “داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وإلزام إسرائيل وقف سياساتها الاستيطانية”.

وكانت السعودية قد أدانت قرار إسرائيل، معتبرة أنه “يتعارض مع جميع القرارات الدولية وقانون حقوق الإنسان الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار بالمنطقة”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *