نانسي عجاج.. فنانة السلام والثورة و الإنسانية
“الفن عموما بالنسبة لي لا أراه وسيلة ترفيه وعليه فالأوقات الصعبة هي الأهم أن يعبر عنها الفنان ولا يجب عليه أن يتوقف في وقت الشده أو وقت الحرب لأن أدواته هي تقديم الفن”. هكذا ردت الفنانة السودانية نانسي عجاج على تساؤل عريض مفاده أن بعض الفنانين توقفوا عن ممارسة الفن منذ اندلاع الحرب، هل هي مع أم ضد أن يمارس الفنان عمله بصورة طبيعية في مثل هذه الظروف؟.
التغيير ــ عبد الله برير
نانسي بدر الدين المولودة في الثاني من مارس 1979 بمدينه أم درمان تحميل الجنسيتين السودانية والهولندية، بدات الفن منذ العام 1999.
هاجرت مع أسرتها إلى طرابلس في 1993 وبعد عامين غادرت عجاج إلى هولندا، وهي سليلة أسرة فنية معروفة فوالدها الفنان الموسيقار الراحل بدر الدين عجاج.
وتواصل الأميره حديثها عن الفن بالقول : الفنان لا يفترض أن يدعو للحرب ،من الممكن أن يدعم بلده بطرق مختلفة وليس دعم الحرب في ذات نفسها، و أعتبرت أن الصور التي كانت متداولة لفنانين يغنون للحرب (نشاز بصري) لجهة أن المغني لا يمكن أن يلبس زي الجيش وهو المؤسسه القائمة على الأوامر والتعليمات فالفنان بطبيعته متمرد ولا يمكن أن يوضع في موقف غير الفن. وتضيف: شخصياً في فترات المواكب والاحتجاجات كنت اشجع الجميع على الخروج ولكن لم ادع للحرب، هذه دعوه لانتزاع الحقوق بطرق سلمية.
وقدمت (الأميرة) أكثر من البوم على رأسها سحر النغم وهو يحتوي على عدد من اغنيات الحقيبه ثم البوم رفقة، والبوم موجة.
وتنوعت هذه الأعمال بين الخاص والمسموع والتراثي والعاطفي.
ومؤخراً اطلقت السندريلا رفقة الاعلاميين المقيمين بالخارج حملة (يلا نغني للسودان) للمساعدة في جمع وتوصيل الأدوية والمعدات الطبية للمرضى في السودان .
وبعد استضافتها في برنامج صباح العربيه علقت نانسي على الحمله بالقول: “الظروف الصعبة تدفع الفنان للخروج باعمال جديده ليتعامل مع المحيط من أوجاع واحزان للتعبير عن الناس الفنان هو (معبر عن الناس ).
وكانت نانسي أول فنانة التحقت باعتصام قيادة الجيش في الخرطوم وغنت لآحقا اغنيه (الخلود) لشهداء فض الإعتصام ولم تتوقف عن زيارة أسر الشهداء.
وتعاملت عجاج مع عمالقة الشعراء والملحنين والفنانين السودانيين أبرزهم قاسم ابو زيد وهاشم صديق والهادي حامد ود الجبل.
يقول عنها جابر حسين في كتابه عنها: نانسي معدوده في النساء لكنها في الغناء تسقط هذه الصفة لتكون مشروعا في الغناء يطال المغنيين والمغنيات فالفارق هنا ينمحي بالكليه ليبقى الغناء.
ويضيف: الغناء عندها متعال باسق ومزهر لأجل الحياة و لأجل الوطن والشعب ولأجل الإنسان .
غنت نانسي للوطن ولشهدائه للطفولة والكهولة، للحب والنضال والحرية لتنشر وميض صوتها بأحرف قوس قزح في خارطة الانسانية والجمال.
المصدر: صحيفة التغيير