نافذة على أمريكا الجنوبية.. تلفزيون الجنوب «تيليسور»
نافذة على أمريكا الجنوبية.. تلفزيون الجنوب «تيليسور»
التغيير: وكالات
تحتفل قناة تيليسور الفنزويلية «TeleSur» بتاريخ الاثنين 24 يوليو بمرور 18 عاماً على تأسيسها.
تم تأسيس قناة تيليسور في عام 2005 كمبادرة تكامل في منطقة أمريكا اللاتينية، بهدف تحقيق مشروع إعلامي نمودجي.
جاءت فكرة تأسيس القناة على يد كل من رئيس فنزويلا الراحل هوغو شافيز وزعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو بهدف خلق فضاء إعلامي جامع لكافة بلدان القارة.
تأسست تحت إشراف وزارة السلطة الشعبية للاتصالات والمعلومات الفنزويلية. بدأت القناة بثها في 24 يوليو 2005 من مسرح تيريزا كارينو في كاراكاس.
القناة لديها مراسلون وفروع في عدة دول بأمريكا اللاتينية، إلا أن مقرها الرئيسي العاصمة الفنزويلية كاراكاس ولها مكتب كبير في العاصمة الكوبية هافانا.
تحرص قناة «تيليسور» على متابعة وتغطية الأخبار والأحداث الكبرى، ليس فقط داخل بلدان أمريكا اللاتينية، ولكن في جميع أنحاء العالم.
خلال ثمانية عشر عاماً من عمل التلفزيون قام بتغطية مهمة أظهرت حقيقة الأحداث العالمية.
«تيليسور» لها أقسام مهمة لتغطية أخبار دول العالم الثالث، خاصة القارة الأفريقية وجذور أزماتها وسياساتها وعلاقاتها مع العالم الخارجي.
في نهاية عام 2007 بدأ بث محتوى تيليسور على التلفزيون الكوبي في مواعيد مسائية في برنامج يسمى The Best of Telesur “أفضل ما في تيليسور” لمدة ساعتين يومياً.
منذ 14 يناير 2013 بدأ بث مشترك لتيليسور مع القناة التعليمية 2، والتي تسمح بنقلها في إشارة مفتوحة وبشكل مباشر لمدة 12 ساعة.
في إطار التغطية الإعلامية الأمريكية للاحتجاجات في فنزويلا في عام 2014 وبعد مقابلته مع الإعلامي الأمريكي كريستيان أمانبور بشبكة CNN، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو في 8 مارس أنه سيفتتح إشارة Telesur باللغة الإنجليزية في 24 يوليو (تزامناً مع ميلاد سيمون بوليفار، المفكر ومحرر أمريكا اللاتينية، والذكرى التاسعة لتأسيس القناة).
كان البرنامج الأول للبث الإنجليزي مقابلة مع مادورو أجراها الكاتب الباكستاني اليساري طارق علي.
لا تبث Telesur باللغة الإنجليزية فحسب، بل باللغة البرتغالية (الأخيرة لتغطية أخبار البرازيل). بدأت القناة بالفعل في فبراير 2008م ببث برامج إخبارية إلى البرازيل باللغة البرتغالية من خلال عدة محطات محلية في ولاية بارانا. في 12 أكتوبر 2014م تم تقديم نشرة أخبار بلغة الكيتشوا، وهم إحدى قبائل السكان الأصليين بأمريكا اللاتينية.
القناة بها عدة أقسام: سياسة، اقتصاد، ثقافة، حيث يتم تغطية فعاليات ومظاهر ثقافية لكافة دول العالم، خاصة امريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
علاوة على قسم الأخبار على رأس كل ساعة، وتقارير وأفلام وثائقية، رياضة، برامج متعلقة بالطبيعة والبيئة. تقوم القناة بإجراء مقابلات مع شخصيات خبيرة في كافة هذه المجالات لتقديم برامج تحليلية لمواضيع تعمل على عكس أخبار بشكل عميق وأساليب إعلام التحقيق.
من أميز سمات القناة أنها تقوم بالبحث عن قضايا تغفل أغلب وسائل الإعلام الدولية عن تغطيتها، بشكل جذاب ومهني ومحايد.
شعار القناة “شمالنا هو الجنوب”، علماً أن كلمة شمال يقصد بها باللغة الإسبانية “توجه” أو خط ايديولوجي.
تيليسور لديها بث واتفاقيات تعاون مع عدة دول في أمريكا اللاتينية: الإكوادور، البرازيل، نيكاراغوا، أوروغواي والأرجنتين. وفي الفترة الاخيرة انضمت اليها دول مثل هندوراس وتشيلي، وغيرها.
بالطبع أن أهم شريك لتيليسور هي كوبا، حيث يوجد مكتب كبير للقناة بالعاصمة هافانا، كما ذكرنا. هذه العلاقة الإعلامية تعود الى متانة العلاقات بين البلدين منذ فترة الزعيم فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز.
في هذا الصدد يقول نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا:
“أمضيت خمس ساعات اليوم مع فيدل كاسترو وتحدثنا عن الزعيم الراحل هيغو شافيز، وكيف بنى مع نظيره السابق علاقات قوية جدا تتجاوز الحلف الاستراتيجي، لقد كانت علاقة أخوية”.
وقد أكد الرئيس السابق راؤول كاسترو عدة مرات على العلاقات الطيبة بين البلدين.
يذكر أن فنزويلا وكوبا أسسا التحالف البوليفاري من أجل شعوب قارتنا الأمريكية ALBA وتعني بالإسبانية الفجر، في 2004م على يد فيدل كاسترو وهيغو شافيز. يستند “ألبا” على “معاداة الإمبريالية” والتضامن بين بلدان وشعوب أمريكا اللاتينية ودول العالم الأخرى.
أواصر العلاقة بين البلدين لا تقوم على أساس ايديولوجي وحسب، بل لديه أبعاد أخرى، حيث تتلقى كوبا كل يوم ما بين تسعين ألف ومئة ألف برميل، قادمة من فنزويلا وبأسعار تفضيلية. أما هافانا ولرد هذا الجميل تقوم بإرسال أطباء كوبيين إلى فنزويلا.
المصدر: صحيفة التغيير