نازحو الخرطوم في مدني يواجهون الغلاء الطاحن والإيجارات الباهظة
يعيش النازحون القادمون من ويلات الحرب في الخرطوم ظلاوفا معقدة في مدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط السودان.
التغيير:مدني: عبدالله برير
ومع فقدان الغالبية من النازحين لمنازلهم في ود مدني وخسارة مصادر دخولهم وجدوا أنفسهم بين مطحنة غلاء السلع الغذائية والايجارات الخرافية.
ولم يحصل الفارون من الحرب في الخرطوم على دعم كاف من حكومة ولاية الجزيرة عبر منافذ وزارة الرعتاية الاجتماعية أو ديوان الزكاة وغيرها من الكيانات الحكومية.
واقتصر الدعم الحكومي على قلته على دور الإيواء الجماعية التي خصصت للنازحين في المدارس والداخليات في مدني وبقية مدن ومحليات ولاية الجزيرة.
ولم تعرف المنظمات العالمية طريقا مباشرا للوصول إلى النازحين الذين يسكنون مع ذويهم أو الذين استأجروا منازل في مدني.
ولم يتسن للمحتاجين للمساعدات الحصول عليها رغم إعلان اكثر من دولة إيصالها للمساعدات على غرار دولة قطر التي أعلنت وصول أكثر من دفعة وكذلك اسرائيل.
ولم يسمع النازحون بهذه المكساعدات الا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما قادهم للتنساؤل عن الجهات التي استلمت هذه المساعدات وهل قامت بتوزيعها أم لا .
وأعلنت بعض لجان الخدمات والتغيير في بعض الأحياء على استحياء عن وصول إغاثات للنازحين في وقت لم تسم فغيه الجهة الاداعمة.
ودعت اللجان الأسر التي تستضيف نازحين بتسجيل العددية والأسماء تمهيدا للحصول علي الدعم.
معاناة مخففة
وفي حديثها للتغيير قالت نهاد ح انها عانت معلاناة ( مخففة ) بعد وصولها من مديمة أم درمان لود مدني.
وقالت مهاد: وصلت بعد شهر ونصف من الحرب وتركت زوجي وابني هنالك لكن نجلي الأكبر موجود في مدني لحسن الحظ ويعمل هنا.
وأضافت: لم نستضف عند أسرة نسبة لوجود منزل العائلة، الجميع يساعدوننا والأخوان والاخوات لم يقصروا رغم ان ابني يعمل في مجال البناء ولا يتوفر لديه العمل يوميا.
وتابعت: الوضع صعب ولكنه ليس مقلق، طالما وجدنا مأوى من الحربوحصار الموت رغم عدنم توفر الراحة التي جدها المرء في بيته الخاص.
ظروف حرجة
أما ندى فكشفت عن انها تعاني بصورة كبيرة رفقة جميع أفراد عائلتها.
وقالت: نزحنا من ضاحية المعمورة في الخرطوم وتعرض منزلنا للنهب ولم نستطع جلب اموالنا وأمتعتنا لمدني.
وتابعت: اضطررنا لاستئجار منزل بدون اثاثات في ود مدني بمبلغ 250 الف جنيه والان نعاني في سبيل توفير الاجهزة الكهربائية والأسرة وأدوات المطبخ.
ونبهت ندى إلى أنها وأسرتها لم يتذوقوا طعم (الماء البارد ) نسبة لعدم وجود ثلاجة.
وأضافت: ليس لدينا عمل هما ونعتمد علي اقاربنا خارج السوداتن في ايصال المساعدات والمساهمات.
المصدر: صحيفة التغيير