
أكدت دولة الإمارات عزمها عن كثب مع شركائها لمعالجة الأزمة السودانية و تعزيز الحوار، وحشد الدعم الدولي، والمساهمة في المبادرات التي تهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية، وإرساء الأسس لتحقيق سلام مستدام في السودان.
الخرطوم ــ التغيير
وأعتبرت وزارة الخارجية الإمارتية في تصريح صحفي أن إرساء الأسس لتحقيق السلام يساهم في بناء مستقبل آمن ومستقر للسودان يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية.
ونوهت الإمارات إلى أنها منذ بداية الحرب الأهلية، دعمت بشكل مستمر الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار فورًا، وحماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات من جميع الأطراف المتحاربة، وجددت التزامها بدعم عملية يقودها المدنيون تضع احتياجات الشعب السوداني فوق مصالح أي طرف.
ونوهت وزارة الخارجية الإمارتية إلى ما وصفتها بتصاعد الادعاءات الكاذبة ضمن حملة ممنهجة من قبل ما اسمتها “سلطة بورتسودان”، أحد أطراف الحرب الأهلية، و قالت إن الهدف من هذه الحملات تقويض جهود إنهاء النزاع وإعادة الاستقرار، وقالت “هذه المزاعم الباطلة المتزايدة هي جزء من نهج متعمد للتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، والتنصل من تبعات أفعالهم، بهدف إطالة أمد الحرب وعرقلة أي مسار حقيقي للسلام”.
الإمارات أشارت إلى أن المؤسسات الدولية ذات الصلة، ومنها محكمة العدل الدولية في لاهاي، سبق أن رفضت دعوى تقدمت بها هذه السلطة ضد أبوظبي، كما أن التقرير النهائي لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن السودان والصادر في 17 أبريل الماضي، لم يتضمن أي أدلة أو استنتاجات تدين الدولة.
و سبق أن أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”الادعاءات والاتهامات الباطلة” التي تضمنها بيان صادر عن “سلطة بورتسودان”، والذي زعم تورط الإمارات في النزاع السوداني من خلال دعم مزعوم لأطراف أو مجموعات مسلحة.
وأكدت الإمارات في بيان رسمي الثلاثاء الماضي، أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي أدلة موثوقة، ووصفتها بأنها “مناورات إعلامية هزيلة” تهدف إلى صرف الأنظار عن المسؤولية المباشرة التي تتحملها هذه السلطة في استمرار الحرب الأهلية التي يشهدها السودان منذ أكثر من عامين، وفي تعطيل المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع.
المصدر: صحيفة التغيير