مهددة بالفشل.. امتحانات الشهادة السودانية تواجه صعوبات امنية وادارية بالغة التعقيد

تواجه امتحانات الشهادة الثانوية السودانية المفررة يوم غدا السبت ،صعوبات وظروفا بالغة التعقيد تهدد بفشلها جراء الظروف الامنية ، الذي تسبب في تراجع عدد الطلاب الممتحنين مقارنة بالسنوات السابقة علاوة علي القصور الإداري في التنظيم وسقوط أرقام الجلوس للطلاب الوافدين، بمدارس ما يسمي المناطق الامنة ، كما تسببت الحرب في حرمان الآلاف من الطلاب من التقدم للجلوس للامتحانات، ومخاطر الانتقال إلى ولايات تسيطر عليها القوات المسلحة لاداء الامتحانات

ومن المقرر أن يجلس 343,644 طالبًا وطالبة لامتحانات الشهادة الثانوية في 2,300 مركزًا، منها 59 مركزًا خارج السودان، من بينها 25 مركزًا في مصر، فيما يبلغ عدد الطلاب خارج البلاد 46,553 طالبًا.

ويبلغ عدد دفعة عام 2023 أكثر من 500 ألف طالب وطالبة مؤهلين للجلوس للامتحانات التي كان مقرراً إجراؤها في الـ10 من يونيو من العام الماضي وتكشف مقارنة عدد الجالسين لامتحانات باجمالي عدد الدفعة غياب نحو 150 ألف طالب عن امتحانات هذا العام .

الي ذلك أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان، اليوم عن عدم قيام امتحانات الشهادة السودانية “المؤجلة” 2023، المقرر انعقادها في مدينة النهود العاصمة الإدارية لولاية غرب كردفان،. وعزت ، الأسباب إلى دواع أمنية قدرتها اللجنة العليا للامتحانات. لكن مصادر محلية أفادت بان دواعي التأجيل تعود لمشكلات لوجستية تتعلق بتأخر وصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس.

ولاحقا اعلنت مدينة الدلنج بجنوب كردفان عن عدم اجراء إمتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي 2023م المؤجلة في تاريخ الإنعقاد يوم 28 ديسمبر 2024م حيث تم تأجيلها إلى مارس 2025م. موضحة ان أرقام الجلوس للطلاب والطالبات وكذلك أوراق الإمتحانات لم تصل حتى اليوم ومن المقرر اجراء الإمتحانات غدا السبت في كل مناطق السودان .

في سياق اخر قالت منصة “نداء الوسط”، ان قوات الدعم السريع، احتجزت عدد من طلاب الشهادة السودانية وأساتذتهم في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة. بهدف منعهم من التوجه لمراكز الامتحانات.
وعلي صعيد المراكز الخارجية للامتحانات اعلنت السفارة السودانية بالمملكة السعودية،اليوم عن تحويل مفاجئ مركز امتحانات الشهادة السودانية بالرياض الي جامعة اليمامة بشمال الرياض عقب اعتذار جامعة المعرفة عن استضافة الامتحانات المقررة غدا وكانت السلطات التشادية رفضت السماح للاجئين السودانيين بالجلوس للامتحانات ، خاصة في مدينة أبشي التي يتواجد فيها 13 ألف طالب في الصف الثالث ثانوي.
يذكر ان لجنة المعلمين السودانيين، قد رفضت اجراء الامتحانات في الظروف الحالية واعتبرته استخدام التعليم كأحد “أسلحة الحرب” وقالت ان “تواصل التعليم دون الالتزام بشروط الشمولية والعدالة يسهم في تفتيت البلاد وتدمير نسيجها الاجتماعي” واشارت في بيان الي : “إن طلاب دارفور كافة، وطلاب ولاية الجزيرة وأغلب طلاب ولاية الخرطوم، لن يستطيعوا الجلوس للامتحانات إلا من خلال الانتقال إلى ولايات تسيطر عليها القوات المسلحة، وهو ما يمثل رحلة مليئة بالمخاطر”. واضافت ان هذه المناطق تُعتبر تاريخياً من المراكز الرئيسية في امتحانات الشهادة الثانوية، وتظهر البيانات أن حصة هذه المناطق من إجمالي الطلبة الذين يجلسون للامتحانات في السنوات السابقة كانت تتجاوز 60% من مجموع الجالسين سنوياً.

مداميك