من الناجي! ومن الهالك؟
أزهري محمد أحمد بلول
بسم الله الرحمن الرحيم
(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون، إن هم إلاّ كالأنعام، بل هم أضلُّ سبيلًا)
صدق الله العظيم
نشر السيد الناجي عبد الله القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم تجار الدّين فيديو بمناسبة تعيين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان دكتور كامل إدريس في منصب رئيس الوزراء، قال فيه: (كامل إدريس ده أكتر زول ملعون زي القراي، فاسق، وجمهوري مع الهالك محمود محمد طه.).
في البدء لابدّ من توضيح أن دكتور كامل إدريس ليس جمهوري، ولا علاقة له بالفكرة الجمهورية. إن ادعاء السيد الناجي عبد الله هو شهادة زور ومحض افتراء.
وصف السيد الناجي عبد الله دكتور عمر القراي بأنه ملعون، والملعون هو من يستبيح قتل المسلمين، وينادي بذبحهم بدل الخرفان والثيران. إن كلمة ملعون لا تقع في سوح دكتور عمر القراي وهي مردودة على السيد الناجي عبد الله. لقد خطّ دكتور عمر القراي المسار الصحيح للمنهج المدرسي وسيرى هذا المشروع كاملًا النور في يوم من الأيام، وإن رغمت أنوف تجار الدين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعونا نرى ماذا قال السيد الناجي عبد الله:
في فيديو منشور في قناة طيبة بتأريخ ٢١يونيو٢٠٢٤م تحدّث السيد الناجي عبد الله وحثّ المستنفرين في ولاية الجزيرة على ذبح “الجنجويد” بدلًا من الخرفان والثيران، وقال: ((زي الدعوة القالها أخونا باشمهندس جاسم: (قبِّضوا الجنجويد، ونضبح بس، تاني خرفان مافي، تيران مافي، تاني حاشي مافي، جنجويد بس، تاني ضبيح بس…)) هذا ما قاله السيد الناجي، وهو قول لا يرضي الله ولا رسوله، وهو قول شخص ليس عنده ذرة من الخلق والدين، هو قول إرهابي. إن السيد الناجي حين يحثُّ المستنفرين لا يشاركهم الخوض في المعارك وفيه تنطبق الآية: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.) صدق الله العظيم.
إن تنظيم الإخوان المسلمين تجار الدين والذي أحد قادته السيد الناجي عبد الله هو التنظيم الذي خلق وظيفة مغتصب، وما تعرض له الشهيد الأستاذ أحمد الخير يقف شاهدًا على ذلك. كذلك فهو التنظيم الذي قال رئيس حكومته المخلوع عمر البشير إن الجعلي إذا اغتصب غرباوية فهذا ليس اغتصاب، بل هو شرف للمرأة الغرباوية! أي شرفٍ هذا؟!
لقد حكمتم السودان ثلاثين عامًا فشلتم خلالها في تطبيق الشريعة التي زعمتم بأنكم ستطبقونها، وقتلتم مئات الآلاف من السودانيين، واستبحتم الأعراض، وسرقتم أموال الشعب السوداني، واحتكرتم الوظائف والأعمال تحت شعار التمكين، وهجّرتم الملايين وكانت شعارتكم الجوفاء: هي لله ولا للسلطة ولا للجاه. أين أنتم من الإسلام؟! إن الإسلام منكم براء.
لقد قدّم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه نفسه فداء للإسلام، وللسودان، وذلك عندما وقف ضد المخلوع نميري والذي أراد أن يستغل الدين الإسلامي لأغراض سياسية، وقام بإذلال الشعب السوداني الكريم، وهو شعب حقيق بكل صور الإعزاز. هذا الموقف الشجاع والذي جسّد قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أعظم الجهاد فقال: قولة حق عند سلطان جائر. إن موقف الشهيد الأستاذ محمود قد أشاد به أصحاب القلوب والضمائر الحية في جميع أنحاء المعمورة، أما أنتم فلا نتوقع منكم سوى الغث من القول. قال الله تعالي: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياء عند ربهم يرزقون.) صدق الله العظيم. إن كلمة هالك لا تقع في سوح الأستاذ محمود وهي مردورة عليك.
قدّم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه الإسلام في أسمى صورة، ولن تقوم للإسلام وإلى يوم الدين قائمة إلاّ على الفهم الذي قدمه الأستاذ محمود، وهو الرسالة الثانية من الإسلام. ومن أراد الاطلاع فكتب الفكرة موجودة على الشبكة العنكبوتية في موقع الفكرة دوت أورق.
ختام القول إنه عند الأستاذ محمود إن (إرادة الله قد قضت أن الشعب السوداني ما عنده حل إلاّ في الفكرة الجمهورية). أما أنتم جماعة تنظيم الإخوان المسلمين تجار الدين فلقد توعّدكم الأستاذ محمود: بـ (المسح والقش من وش الواطة) وتوعّدكم بـ (وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعًا.) هذا وعد غير مكذوب.
المصدر: صحيفة التغيير