منظمة الصحة العالمية تزور مستشفيات غزة وتصف أوضاعها بالمروّعة
منظمة الصحة العالمية تزور مستشفيات غزة وتصف أوضاعها بالمروّعة
قالت منظمة الصحة العالمية إنّ نتائج زياراتها لمستشفيات غزة كانت قاتمة، وأشار رئيس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تغريدة عبر حسابه على موقع إكس أنّ هناك مستويات حادة من سوء التغذية في مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، كما أنّ “الأطفال يموتون جوعاً، وهناك نقص كبير في الوقود والإمدادات الغذائية والطبية” إلى جانب دمار مباني المستشفيات.
وكانت المنظمة قد أعلنت زيارتها لمستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي الزيارة الأولى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكد أدهانوم غيبريسوس في تغريدته أن الأوضاع في مستشفى العودة “مروعة”، خاصة بعد دمار أحد المباني، كما أشار إلى أن مستشفى كمال عدوان هو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة، وهو مليء بالمرضى، كما أدى نقص الغذاء إلى وفاة 10 أطفال.
وأضاف أن نقص الكهرباء يشكل تهديدًا خطيرًا على المرضى، خاصة في وحدات مثل وحدة العناية المركزة ووحدة حديثي الولادة.
وأكدت المنظمة أنها تمكنت من توصيل 9500 لتر من الوقود إلى كل مستشفى، بالإضافة إلى بعض الإمدادات الطبية الأساسية، مشيرة إلى أن ذلك ليس إلا جزءًا بسيطاً من الاحتياجات العاجلة اللازمة.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وناشد أدهانوم غيبريسوس إسرائيل بأن تكفل إيصال المعونات الإنسانية بطريقة آمنة ومنتظمة، مؤكداً بأن المدنيين خاصة الأطفال والعاملون في مجال الصحة يحتاجون إلى مساعدة مكثفة على الفور، مختتماً بدعوته إلى وقف إطلاق النار.
الولايات المتحدة تحث على تقديم المزيد من المساعدات لسكان غزة الذين “يتضورون جوعا”
وقالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إن الناس في غزة “يتضورون جوعا”، وحثت إسرائيل على “زيادة تدفق المساعدات بشكل كبير” هناك.
وقالت هاريس: “يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال الأسابيع الستة القادمة على الأقل”، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى “إخراج الرهائن (الإسرائيليين)”.
وأضافت: “إنسانيتنا المشتركة تجبرنا على التحرك”، مجددةً التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن “بحصول الفلسطينيين، الأبرياء المحتاجين، بشكل عاجل، على المزيد من المساعدات المنقذة للحياة”.
ومن المقرر أن تجري هاريس محادثات، يوم الاثنين، في العاصمة الأمريكية واشنطن مع بيني غانتس، العضو المؤثر في مجلس الحرب الإسرائيلي، لمناقشة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وبعد بضعة أيام من حادثة شارع الرشيد في مدينة غزة والتي قتل فيها ما لا يقل عن 100 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة لبي بي سي نيوز عربي إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم الأحد 3 مارس/آذار وأصيب آخرون ، “بعدما قصف الجيش الإسرائيلي شاحنة مساعدات كانت في طريقها لتسليم المساعدات للنازحين” في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الشاحنة تعرضت “لقصف إسرائيلي”، على الرغم من إعلان إسرائيل دير البلح كمنطقة آمنة، فيما اتهمت حركة حماس في بيان لها، الجيش الإسرائيلي بممارسة “التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع” وحرمان المواطنين من الحصول على أية مساعدات و تجاهل القوانين والضوابط الإنسانية، بحسب البيان.
من جانبه نفى الجيش الإسرائيلي لبي بي سي نيوز عربي استهداف القافلة، موضحاً في رده المقتضب على تساؤلات بي بي سي أن “القصف الذي وقع في دير البلح لم يكن يستهدف قافلة مساعدات إنسانية”، مضيفاً أنه سيكشف عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق.
ووفقاً لشهود عيان عدة تحدث إليهم برنامج غزة اليوم الذي يذاع على راديو بي بي سي عربي ، فإن صاروخين استهدفا شاحنة المساعدات.
وقال شاهد عيان: “كنت جالسا في إحدى الخيام وسمعت صوت القصف، وحينها هرعت لأرى ما الذي حدث، غير أنني خشيت بعدما تناثرت الشظايا حولي، بعد ذلك سمعت من يقول إن هناك قتلى وهرعت إلى موقع الانفجار، وحينها سقط صاروخ آخر”.
وأضاف: “لقد حملنا ثلاثة مصابين على عربات الكارو، لأنه لم تكن هناك سيارات إسعاف حينها، وتركنا القتلى حتى وصلت سيارات الإسعاف ونقلتهم”.
وقال محمود عاشور، من بيت حانون، إن “صاروخاً استهدف السيارة ( سيارة المساعدات)، تلاه صاروخ آخر”.
بينما قال عدنان أبو رحمه إنه كان يجلس مع عائلته في المنزل وسمع صوت القصف وعندما حاولت الوصول إلى موقع الشاحنة على بعد 100 متر، انفجر صاروخ ثانٍ.
وتابع: “كان القتلى والجرحى على الأرض التي لطخت بالدماء، ولولا وجود الأحصنة التي تجر العربات الكارو، لم نكن لننقل الجرحى إلى المستشفى”.
وقال شاهد عيان آخر: “لقد مكثنا لمدة ساعتين ونحن نلتقط الأشلاء من على الأرض”.
بينما قال النقيب محمود الشيشينية، وهو مسؤول إطفاء في دير البلح، إن شاحنة المساعدات قُصفت مرتين بصاروخين. وأضاف: “كان القصف الأول بصاروخ مباشر، وانفجر الصاروخ الثاني عندما تجمهر الناس، وهو ما أدى إلى إصابة عدد كبير من السكان والنازحين في المنطقة”.
وقال الشيشينيه إن الدفاع المدني أسعف بعض الجرحى ونقل القتلى إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأوضح إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة لبي بي سي أن القتلى الثمانية كانوا ضمن الطواقم الإغاثية المسؤولة عن توزيع المساعدات، مضيفاً أن “عدد القتلى مرشح للتزايد بسبب شدة القصف”، ومشيراً إلى أن الشاحنة تتبع جمعية خيرية كويتية، تقوم بتوزيع المساعدات على النازحين داخل قطاع غزة.
وطالب الثوابتة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإيقاف ما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنساء والأطفال” في قطاع غزة.
ووقع الخميس 29 فبراير شباط حادث عُرف إعلامياً باسم “مجزرة الطحين” أو “مجزرة لقمة العيش”، راح ضحيته أكثر من 112 قتيلاً و760 جريحاً.
وقال شهود عيان لبي بي سي في وقت سابق أن “القوات الإسرائيلية ودباباتها فتحت النيران على الفلسطينيين” في شارع الرشيد شمالي قطاع غزة أثناء انتظارهم وصول شاحنات مساعدات.
بينما يقول الجيش الإسرائيلي إنه لم ينفذ أي ضربة تجاه قافلة المساعدات وإن معظم القتلى، لقوا حتفهم دهساً أثناء التدافع.
وقال مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة المصرية شبه الرسمية إن مباحثات القاهرة الرامية للوصول إلى هدنة من المنتظر أن تُستكمل صباح اليوم الاثنين بمشاركة كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس وقطر، من دون تفاصيل عن نتائج الاجتماع.
وقال قيادي بحركة حماس لبي بي سي عربي إن المباحثات تواجه صعوبات، بسبب ما وصفه “بتصلب الموقف الإسرائيلي”.
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن صعوبات جديدة طرأت على صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس، ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: “عرض الوسطاء على حماس اقتراحات مختلفة عن تلك التي تمت صياغتها في محادثات باريس، لكن الحركة رفضت العرض”.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس تصر على عدم إعطاء إجابات حول قائمة المحتجزين الأحياء. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت أن إسرائيل قد أبلغت مصر وقطر، أنها لن تشارك في جولة القاهرة بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين، حتى تقدم حماس قائمة المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وكانت مصادر قد أكدت لوكالة رويترز للأنباء قبيل انطلاق جولة القاهرة أنه تم الاتفاق على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، موضحة أن إتمام صفقة تبادل الأسري والمحتجزين لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
وتسعى أطراف الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية للتوصل لصفقة جديدة قبيل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
المصدر: صحيفة الراكوبة