أكدت المنسقية العامة للنازحين أنّ المحكمة الجنائية الدولية أثبتت أنّ ما حدث حملة منظّمة استهدفت فئات مستضعفة لا تملك حماية نفسها، وأنّ كوشيب أحد قادة الجنجويد الذين نفّذوا تلك الفظائع..
التغيير: الخرطوم
رحّبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، الثلاثاء، بالحكم الصادر بحق علي كوشيب بالسجن عشرين عاماً.
واعتبرت أنّ الحكم خطوة مهمّة تُثبت أنّ الإفلات من العقاب يقترب من نهايته، رغم أنّ العقوبة لا تعكس حجم الجرائم التي ارتكبها.
أصدرت الدائرة الابتدائية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن 20 عاماً، على محمد علي عبد الرحمن، المعروف بـ «كوشيب»، بعد إدانته بارتكاب 27 تهمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور خلال الفترة ما بين أغسطس 2003 وأبريل 2004.
وقالت المنسقية في بيان إنّ الحكم يمثّل لحظة تاريخية تُعزّز مسار الحقيقة، ويؤكّد قدرة العدالة على الوصول إلى كل من تلطّخت أيديهم بدماء الأبرياء وشاركوا في الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة.
وأكدت عبر بيانها أنّ المحكمة الجنائية الدولية أثبتت أنّ ما حدث حملة منظّمة استهدفت فئات مستضعفة لا تملك حماية نفسها، وأنّ كوشيب أحد قادة “الجنجويد” الذين نفّذوا تلك الفظائع. وأضافت أنّ هدفها هو تحقيق عدالة تُنصف الضحايا وتمنع تكرار هذه الجرائم في أي مكان.
وجددت المنسقية التأكيد على أنّها لن تتوقف عن المطالبة بتسليم جميع المتورّطين، خاصة من أصدروا الأوامر وخطّطوا للجرائم، وفي مقدمتهم عمر حسن أحمد البشير، ووزير دفاعه السابق عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد محمد هارون، وكل من أسهم في هذه الانتهاكات.
كما دعت المجتمع المحلي والإقليمي والدولي إلى العمل على تقديم جميع مرتكبي الجرائم إلى العدالة، ودعت المنظمات الحقوقية وكل الشعوب إلى التضامن مع قضايا السودان العادلة ودعم الجهود الرامية إلى محاكمة الجناة.
المصدر: صحيفة التغيير