التقى قوني مصطفى أبو بكر، المندوب المعيَّن من تحالف “تأسيس” غير المعترف به لدى الأمم المتحدة، بوزير خارجية كينيا موساليا مودفادي على هامش اجتماعات الجمعية العامة..

التغيير: الخرطوم

التقى قوني مصطفى أبو بكر، الذي عيّنه تحالف السودان التأسيسي المعروف بـ”تأسيس” مندوباً دائماً للتحالف لدى الأمم المتحدة، برئيس وزراء كينيا ووزير الخارجية بالإنابة موساليا مودفادي، على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد أبو بكر خلال اللقاء على “متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين السوداني والكيني”، مشيداً بجهود نيروبي في دعم مساعي السلام والاستقرار في السودان والمنطقة، ومساهمتها في الدفع نحو حل شامل للأزمة وترسيخ مبادئ الحكم المدني الديمقراطي.

من جانبه، جدّد مودفادي التزام بلاده بمواصلة جهودها من أجل تحقيق السلام وإنهاء النزاعات بشكل عادل ومستدام في السودان، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوداني ويفتح الطريق أمام حكم مدني ديمقراطي.

وكان تحالف “تأسيس” قد أعلن في 26 يوليو الماضي من نيالا، عاصمة جنوب دارفور، تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، واختيار محمد التعايشي رئيساً للوزراء.

وفي الأول من سبتمبر، عيّن التعايشي قوني مصطفى أبو بكر مندوباً دائماً للتحالف لدى الأمم المتحدة. غير أن هذه التعيينات لا تحمل أي صفة رسمية داخل المنظمة الدولية، حيث ما يزال مقعد السودان مرتبطاً بالحكومة المعترف بها دولياً.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بعد أسابيع من توتر سياسي وعسكري بين الطرفين. وتحولت المواجهات سريعاً إلى صراع شامل امتد من العاصمة الخرطوم إلى ولايات دارفور وكردفان والشرق، مخلفاً أزمة إنسانية غير مسبوقة.

ووفق تقارير الأمم المتحدة، تسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين الأشخاص داخلياً ولجوء آخرين إلى دول الجوار، ما جعل السودان أكبر أزمة نزوح في العالم حالياً.

كما أدى النزاع إلى انهيار واسع في الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، فضلاً عن تفاقم المجاعة وتهديد حياة الملايين وسط غياب حل سياسي شامل وفعّال.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.