الخرطوم: التغيير

يدين منتدى الإعلام السوداني (SMF) بشدة، العنف المتصاعد والوحشي الذي ترتكبه (قوات الدعم السريع) ضد المدنيين في جميع أنحاء السودان، لا سيما في مدينة الفاشر المحاصرة.

ولأكثر من 18 شهرا، ظل مئات الآلاف من المدنيين في المدينة والمناطق المحيطة بها محاصرين بشدة من قبل قوات الدعم السريع، حيث يساهم سوء التغذية والمرض والعنف اليومي في حصد حياة الأبرياء.

يشعر (منتدى الإعلام السوداني) بالقلق إزاء التقارير الموثوقة والمتدفقة التي تفصل في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ووفقا للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 1350 مدنيا في الفاشر، وتعتقد الأمم المتحدة أن العدد “تمثيل ناقص للعدد الحقيقي”، وذلك بسبب انقطاع الاتصالات وتحديات الوصول إلى هناك.

تُظهر هذه الأفعال، بما فيها عمليات الإعدام الإيجازية، والقتل بدوافع إثنية، والعنف الجنسي واسع النطاق، والاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية، ازدراء كاملا للقانون الدولي والكرامة الإنسانية. تتطلب الطبيعة الممنهجة لهذه الفظائع استجابة دولية عاجلة وقوية، بما في ذلك التحقيق المستقل الشامل لضمان مساءلة جميع الجناة.

نداء عاجل للوصول الإنساني دون عوائق

يشدد منتدى الإعلام السوداني على أن العرقلة المتعمدة للمساعدات تعد سلاحا قاسيا في الحرب، مما يزيد من معاناة الملايين. مع تأكيد الأمم المتحدة أن الوصول إلى الفاشر لا يزال محظورا والقدرة الإنسانية تتقلص مع تصاعد الاحتياجات، نطالب بالفتح الفوري وغير المشروط للوصول الإنساني الآمن وغير المعوق إلى جميع المدن والمناطق المتأثرة بالنزاع.

يواجه السكان المدنيون، وخاصة أولئك المحاصرين، مستويات كارثية من الجوع والمرض والتهجير.

يجب على قوات الدعم السريع:

وقف جميع الهجمات على المدنيين والمرافق الطبية والعاملين في المجال الإنساني

ضمان المرور الآمن لقوافل المساعدات والعاملين في المجال الإنساني إلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم

إزالة جميع الحواجز البيروقراطية والمادية التي تعوق تسليم الغذاء والدواء والمأوى المنقذة للحياة.

يتعين على المجتمع الدولي ممارسة أقصى ضغط لضمان تلبية هذه المطالب. فحياة ملايين المدنيين السودانيين تعتمد على ذلك.

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.