إن فوكس
نجيب عبدالرحيم

تسير الأزمة السودانية في نفق مظلم، غارق في الدماء، تتسارع فيه خطوات التمزق والانقسام. ومع تعقيداتها الداخلية وتشابكاتها الإقليمية، تبدو البلاد على حافة كارثة تاريخية. وفي ظل هذا المشهد الكارثي، تلوح في الأفق فرصة أخيرة قد تنقذ السودان من التفتت والانهيار، وهي الاجتماع المرتقب للآلية الرباعية اليوم الثلاثاء 29/7/2025م في واشنطن.

السودانيون يترقبون بقلق مخرجات الرباعية بآمال كبيرة وتطلعات يملئها الأمل حول ما ستسفر عنه تلك المباحثات بعد حرب عبثية مدمرة قاربت الثلاث سنوات وأقعة على رؤوس المواطنين ودخلت كل المنازل، وطالت كل الأفراد مورست فيها كل أنوع الانتهاكات قتل واغتصاب وسرقة وخربت تركيبتيها الاجتماعية ودمرت بناهما التحتية. .. لازم تقيف

لقد أثبتت الوقائع على الأرض أن الحرب العبثية لن تُحسم عسكريًا لأي طرف، ولا مخرج من هذا الجحيم إلا بتسوية سياسية شاملة تُفضي إلى مرحلة انتقالية يقودها تحالف وطني موسّع يتمتع بصلاحيات كاملة، وبعيدًا عن منطق الإقصاء أو الهيمنة. تسوية تؤسس لمصالحة وطنية تاريخية بين كل مكونات الشعب السوداني، وتعيد البلاد إلى بناء دولة المؤسسات والقانون.

ما يجري اليوم في السودان تجاوز كونه صراعًا على السلطة؛ لقد تحوّل إلى مأساة إنسانية تهدد بتمزق النسيج الاجتماعي وتفتح الباب أمام احتمالات حرب أهلية ذات طابع طائفي أو مناطقي في ظل غياب الدولة، وتفكك المؤسسات، وغياب الأفق السياسي.

وفي ظل هذه الازمات المتلاحقة، لا يمكن إغفال الدور المهم الذي قامت به المملكة العربية السعودية، والتي سخّرت منبر جدة لمحاولة وقف النزاع وفتح قنوات للحوار. جهود الرياض، القائمة على خبرتها الطويلة وثقلها الإقليمي والدولي، عكست حرصًا صادقًا على استقرار السودان والمنطقة، كما سبقت أن نجحت في توقيع اتفاق السلام التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا في جدة، ما جعل منها وسيطًا يحظى بالقبول والمصداقية.
إن استقرار السودان لا يعني فقط وقف إطلاق النار، بل يتطلب إرادة سياسية جامعة من القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والحركات المسلحة، وكل مكونات الشعب السوداني، للاتفاق على رؤية وطنية موحدة تمنع فرض حلول خارجية لا تعبّر عن تطلعات السودانيين.
وفي هذا المفصل الحاسم، تبقى المملكة العربية السعودية الأقرب للعب دور الراعي الموثوق لاتفاق جامع بين الفرقاء السودانيين، بالشراكة مع المجتمع الدولي. فبناء السلام لا يخص السودان وحده، بل يعني المحيط الإقليمي والدولي.

قد تكون واشنطن محطة للسلام، لكن العبور الحقيقي إلى المستقبل يبدأ من إرادة السودانيين أنفسهم، ومن دعم الأشقاء والأصدقاء القادرين على جمع شتاتهم على طاولة واحدة… قبل أن يغرق المركب بالجميع.

ساعات مفصلية امام وزراء خارجية الدول الأربعة أمريكا السعودية مصر الإمارات في الجلسة الرباعية التي تجري في واشنطن الخاصة بوقف دائم لإطلاق للنار في السودان .. لازم تقيف.

حكومة تأسيس المولود الجديد في نيالا وحكومة بورتسودان .. السودان في خطر.. يجب عليكم تحكيم صوت العقل والانخراط في المفاوضات بدون شروط… إستمرار الحرب العبثية دمر المدن وأهدر موارد البلاد وخلف مئات الآلاف من القتلى من مدنيين وعسكريين وإستمرارها سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء وإضعاف القدرات العسكرية وفي ظل والسلاح الذي أصبح مثل (الموبايل ) في يد المواطنين وشرازم مسلحة وميليشيات خارجة عن القانون ترهب وتسرق وتقتل المواطنين في ظل ( تشابه الوان الزي العسكري) لا شك ستؤدي إلى تقسيم البلاد وهذا ما نرفضه ولا نريد تكرار سيناريو إنفصال الجنوب فارقنا الحبيب (منقو زمبيري) فراق ( الطريفي لي جملو ) ولا تريد تكرار نفس السيناريو بإنفصال غرب السودان الحبيب ونقول وسنظل نقول ( وليد دارفور لا عاش من يفصلنا ).

. نقول للبلابسة والقونات الساقطات والصحفيين واللايفاتية الأرزقية العواطلية وكل من يتبع للمتأسلمين أنتم الخونة والعملاء ب(إتفاق الشيخين) وشعاراتكم المعروفة وحلاقيمكم المأجورة .. بل بس وفتك ومتك وأنت دعامي وأنت قحاتي وأنت متعاون أصبحت شعارات صفرية وعندما يتم إسكات صوت البندقية البلف حتقفل وقرش وراح والرصيف في الطريق في إنتظاركم يا (طفابيع).

خطورة انتشار السلاح بين المدنيين المستنفرين ومليشيات الحركة الإسلامية وشراذم مسلحة وميليشيات رباطة خارجة عن القانون ترهب وتسرق وتقتل المواطنين في ظل الوان الزي العسكري التي تشابهت علينا.

الديمقراطية لن تأتي بالبندقية مهما حدث ويحدث سيسكت صوت البندقية ..لا تنسوا ألحان الديسمبريون ( الأسود غير المروضة ) .. السلطة سلطة شعب . الثورة ثورة شعب .. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل..

نقول للبروف الأنيق (كيمو) .. لا ( أمل في أمل) لأن القرار يملكه حامل البندقية .. قبل أن تعزف ( لحن الودع ) على الأوتار الممزقة .. لا تنسى زيارة (الشيخ الطيب الجد ) صاحب المبادرة الوهمة لحل الأزمة والنتيجة ذهبت مع الريح.

في اللية الظلماء يفتقد البدر .. نسال الله الشفاء العاجل للمناضل الجسور الزميل أشرف عبدالعزيز رئيس تحرير جريدة الجريدة

مسار الوسط من أنتم ومن الذي فوضكم يا أرزقية وهل يعقل أن يقود أعمى بصير ؟؟

لا للحرب .. لا للدمار .. لا للموت المجاني ..لا وألف لا.. نعم للسلام..
المجد والخلود للشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.