اخبار السودان

مناورة واشنطن لصد النفوذ الروسي في إفريقيا من بوابة السودان

البرهان سيوقع على اتفاقيات مع روسيا قريبا

في ظل التطورات السياسية والعسكرية المتلاحقة في السودان، تبرز الحرب القائمة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني كمحطة هامة تستحق التحليل والاهتمام. تتجلى هذه الصراعات في سلسلة من الأحداث المتصاعدة التي تشهدها البلاد، والتي تعكس تنافساً شديداً على السلطة والتأثير في إدارة مستقبل السودان.

على وقع هذه الحرب، يتحرك قادة الحكومة السودانية لترسيخ العلاقات مع روسيا، وسط اعتراضات من قبل مكونات سياسية سودانية، خاصة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” المتهمة من النيابة العامة بالسودان والحاصلة على الدعم الأمريكي في المنطقة.

إلى جانب ذلك، أعلن الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة السوداني، بأنه لا يعارض منح روسيا قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، مشيراً إلى اتفاق مع روسيا للتعاون اللوجيستي مقابل تزويد الجيش السوداني بالأسلحة.

مناورة واشنطن

بحسب أحمد الصادق الباحث في الشأن الدولي، أثار التقارب بين الجيش السوداني الروسي تخوفات أمريكة حيث هاتف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين، قبل بضعة ايام قائد الجيش السوداني طالبًا منه الذهاب إلى منبر جدة واستئناف المفاوضات، وبين نائب البرهان في مجلس السيادة مالك عقار وكشف ما دار في الاتصال الهاتفي بين البرهان وبلنكين، وبين رفض حكومة البرهان الذهاب إلى منبر جدة، كما أن ياسر العطا خرج وأيد ما ذهب إليه عقار قائلًا إن ما قاله يمثل رأي الدولة وأضاف “نقول له جيشك جاهز”.

التقارب الأمريكي في المنطقة والذي يعاني من معوقات في ليبيا، وجد ضالته في إثيوبيا من خلال التدخل في الملف السوداني ومنع أي نفوذ روسي في المنطقة الافريقية بالكامل.

وبحسب خبراء التقارب الأمريكي الإثيوبي في المنطقة يعد هو الأهم في الاجندة الأمريكية بالأخص عقب خسارة فرنسا نفوذها في النيجر والتشاد والصومال أيضًا، وهنا يرى الخبراء أن هذا التقارب يتبلور حول عدة محاور منها حصول أبي أحمد على دعم أميركي في قضية انفصال أرض الصومال، التي تحاول إثيوبيا من خلالها الوصول إلى خليج عدن، بخلاف التمتع بالدعم العسكري وبناء قدرات إثيوبيا العسكرية في المنطقة لاستخدامها في خدمة الأجندة الأمريكية.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *