مناع: التفاوض مع البرهان إضاعة للوقت
كال القيادي البارز في لجنة التمكين المجمدة، صلاح مناع، اتهامات خطيرة لقائد الانقلاب في السودان.
الخرطوم: التغيير
قلل مقرر لجنة إزالة التمكين المجمدة، صلاح مناع، من العملية السياسية الجارية لنقل السلطة للمدنيين في السودان، ووصف التفاوض مع قائد الانقلاب، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بأنه إضاعة للوقت.
وأدت خلافات عسكر الانقلاب، إلى تأجيل توقيع الاتفاق السياسي النهائي لمرتين، وذلك من دون تحديد موعد جديد.
وقال مناع في تغريدة على (تويتر)، إن البرهان أبلغه وأعضاء بتحالف الحرية والتغيير في العام 2019، خلال اجتماع في قيادة الجيش الرئيسة، بأنه لا يوجد أحد قادر على انتزاعه من السلطة، وأنه متخصص في الحفر ضد الوطن باستخدام الإبرة.
واستولى البرهان على السلطة، بعد الانقلاب على الحكومة المدنية بقيادة المدنيين، في 25 أكتوبر 2021.
ونقل مناع عن البرهان اعتزامه تحصين القيادة العامة، ما يمكنه من الاحتماء بها لعشر سنوات.
في اجتماع داخل القيادة العامة في حضوري واعضاء من الحرية والتغير في نوفمبر ٢٠١٩ ، البرهان قال سوف احصن القيادة العامة واجلس داخلها لمدة عشرة سنين لا يستطيع اي شخص انتزاع السلطة ، اي تفاوض مع البرهان اضاعة للزمن
صلاح مناع (@SalahManaa5) April 8, 2023
ونصب الجيش جداراً أسمنتياً عازلاً، في محيط القيادة، بتكاليف مالية ضخمة لم يتم الكشف عنها.
وتجئ تصريحات مناع بعد أيامٍ من إفادة للقائد الثاني في قوات الدعم السريع، الجنرال عبد الرحيم دقلو، لصحيفة نيويورك تايمز، وقال فيها إن البرهان نصب الجدار لحماية نفسه، ولا يهتم لو احترقت البلاد في الخارج.
واتهم مناع، قائد الجيش، بحماية قادة النظام المباد والمفسدين، وعلى رأسهم الأمين العام للحركة الإسلامية المحلولة علي كرتي، ورجل الأعمال التركي أوكتاي.
وشدد مناع على أنّ البرهان حليف لائتلاف الكتلة الديموقراطية الذي يعارض العملية السياسية، وناصرت مكوناته الانقلاب العسكري.
واتهم مقرر لجنة التمكين المجمدة، البرهان بحماية الأمين العام للحركة الإسلامية المحلولة، علي كرتي، وعدد ممن تحوم حولهم شبهات فساد وعلى رأسهم رجل الأعمال التركي أوكتاي أروجان.
ويتحرك علي كرتي، وهو أحد أهم رجالات المخلوع البشير، بحرية كبيرة، وظهر في عدة فعاليات جماهيرية بالعاصمة والولايات، متحدياً أوامر قبض صادرة ضد من النيابة العامة.
وتمّ توقيف أوكتاي بعد الإطاحة بالبشير، بتهم فساد، قبل أن يتم إطلاق سراحه بقرار من البرهان طبقاً لما قاله مناع وقتذاك.
وسارع قائد الانقلاب لحل لجنة تفكيك نظام 30 يونيو 1989 ضمن أولى قراراته بعد انقلابه على العسكري.
المصدر: صحيفة التغيير