مناشدة لإغاثة مئات الأسر النازحة في شمال دارفور
أطلقت لجان مقاومة، مناشدة لتوفير مستلزمات الغذاء والشرب والدواء والإيواء لمئات الأسر النازحة في ولاية شمال دارفور، والتي لم تجد اهتماماً من أي جهة رسمية أو تطوعية.
الخرطوم: التغيير
كشفت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، أن نحو «180» أسرة في أحياء مدينة الفاشر بحاجة إلى مساعدة عاجلة، فيما حذرت من أن أوضاع النازحين في عموم الولاية تزداد سوءاً يوماً بعد آخر.
وتدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم دارفور عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل الماضي، وشهدت مناطق واسعة بالإقليم حالات نزوح داخلي ولجوء إلى دول الجوار.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد الذين فروا جراء الحرب بلغ 2.8 مليون شخص، منهم 2.2 نزحوا داخلياً وأكثر من 600 ألف عبروا الحدود إلى دول الجوار.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في بيان مناشدة: «نازحو الاحياء الشمالية والشرقية لمدينة الفاشر”بمدرسة التيمانات الاساسية بنات” بحي الأمل يحتاجون إلى الدعم والمساعدة ويقدر عددهم حتى هذه اللحظة “180” أسرة».
وأضافت أنه رغم المناشدات المتكررة لم تزرهم أي جهة رسمية حتى الآن سواء كانت جهات حكومية أو منظمات «فقط يعملون بجهد ذاتي من الخيرين والمتطوعين من أبناء الولاية».
ووصفت التنسيقية أوضاع النازحين بالولاية عموماً سواء كانت الأحياء الداخلية للمدينة أو محليات الولاية “كتم وطويلة” بأنها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب الحوجة الماسة إلى أبسط المتطلبات الأساسية المتعلقة بالغذاء والشرب والعلاج، والمستلزمات الأخرى للإيواء مثل “البطاطين والنواميس ومواد النظافة والأباريق وجرادل للاستحمام وألعاب الأطفال ومستلزمات النساء الخاصة”.
ونوهت إلى أن النازحين الموجودين في مدينة الفاشر يعانون حالة صعبة بسبب شح المواد الغذائية والأدوية في جميع مدارس الإيواء بالولاية والمعسكرات، وأن أغلبية أطفالهم مصابون بسوء التغذية بسبب نقص الغذاء.
ودعت التنسيقية جميع الجهات الخيرية والإنسانية بالتدخل العاجل لترتيب أوضاع النازحين.
وكان والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، وصف الوضع الإنساني في ولايته بالكارثي جداً لاسيما بعد مغادرة المنظمات الإغاثية الولاية.
المصدر: صحيفة التغيير