لم يُحدد له موعد جديد بعد تأجيله مؤخرًا، وواشنطن “تأمل في تحديد موعد قريب”، وأن العمل جارٍ على تنسيق المواقف والنتائج المتوقعة من الاجتماع. وفقاً لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.
التغيير: وكالات
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده ما زالت ملتزمة بدعم جهود الحوار الهادف إلى إنهاء الحرب في السودان، وتحقيق السلام وإنهاء معاناة المدنيين.
وأوضح المتحدث، في تصريحات لقناة “الشرق”، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات) بشأن الأزمة السودانية، والمعروف باسم “الرباعية”، لم يُحدد له موعد جديد بعد تأجيله مؤخرًا، مضيفًا أن واشنطن “تأمل في تحديد موعد قريب”، وأن العمل جارٍ على تنسيق المواقف والنتائج المتوقعة من الاجتماع.
وفي السياق ذاته، أعلن مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لشؤون العالم العربي وإفريقيا، مسعد بولس، أنه التقى بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث ناقشا تطورات الأزمة السودانية وسبل احتواء الصراعات الإقليمية. وأكد بولس عبر منصة “إكس” أن اللقاء شدّد على استمرار الشراكة بين القاهرة وواشنطن في عدد من الملفات ذات الأولوية، من بينها السودان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يمر فيه السودان بأسوأ أزماته منذ عقود، عقب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والتي خلّفت آلاف القتلى وملايين النازحين داخليًا وخارجيًا، وسط انهيار شبه كامل للمؤسسات الحكومية والبنية التحتية في العديد من المدن الكبرى، وعلى رأسها الخرطوم ونيالا والفاشر.
وكان من المقرر أن تعقد اللجنة الرباعية الدولية اجتماعًا رفيع المستوى في واشنطن لبحث آفاق الحل السياسي في السودان، وسط جهود تقودها الولايات المتحدة والسعودية، بالتعاون مع مصر والإمارات، لإحياء مسار مفاوضات جدة، الذي تعثر مرارًا بسبب خلافات بين طرفي النزاع، وعدم التزام قوات الدعم السريع والجيش بوقف إطلاق النار.
وتسعى الدول الأربع إلى بلورة رؤية موحدة لوقف الحرب وبدء مرحلة انتقال سياسي شامل، إلا أن تعقيدات المشهد الميداني، وتورط أطراف إقليمية ودولية في دعم أحد طرفي النزاع، تعرقل هذه الجهود، وتُبقي السودان في دائرة العنف واللا استقرار.
ويُنظر إلى استئناف أعمال “الرباعية” كفرصة مهمة لإعادة الزخم الدولي إلى الملف السوداني، وتنسيق الضغوط السياسية والإنسانية لإجبار الأطراف المتحاربة على الجلوس إلى طاولة الحوار، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد ملايين المدنيين في ظل غياب حل سياسي عاجل.
المصدر: صحيفة التغيير