
أشارت المقرّرة إلى أنه بالرغم من عدم توثيق حالات استغلال جنسي للأطفال الذكور أو الرجال، فإن السياق العام للتقارير يشير إلى استمرار العنف الجنسي واستغلال المدنيين بشكل ممنهج،
التغيير: الخرطوم
قالت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالأشخاص شيفون مولالي، إن تقارير مكتبها ومراسلاتها الرسمية تشير إلى حالات خطف واستقطاد للأطفال في السودان، يتم استغلالهم من قبل تجمعات مسلحة، خاصة قوات الدعم السريع، لاستخدامهم في أعمال عنف وهجمات مسلحة.
وأضافت مولالي، في تصريحات صحفية، أن هناك استغلالًا جنسيًا واسع النطاق للنساء والفتيات، مع تسجيل حالات عنف جسدي وجنسي غير مسبوقة.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات تُسجّل بشكل خاص في منطقة الفاشر. وأكدت أن نطاق هذه الانتهاكات يؤثر بشكل كبير على المدنيين ويشكل خرقًا للقوانين الدولية.
وأشارت المقرّرة إلى أنه بالرغم من عدم توثيق حالات استغلال جنسي للأطفال الذكور أو الرجال، فإن السياق العام للتقارير يشير إلى استمرار العنف الجنسي واستغلال المدنيين بشكل ممنهج، بما في ذلك الأطفال، خلال العامين الماضيين.
وأكدت أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية وتستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية الضحايا.
والأسبوع الماضي أعلنت شبكة أطباء السودان، توثيق 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع، لفتيات وصلن من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة، استنادًا إلى معلومات طبية وميدانية قالت إنها موثوقة.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 حالة واسعة من الاضطراب، مصحوبة بانتشار ملحوظ للأخبار المزيّفة والوثائق المزوّرة، ما يزيد من صعوبة مراقبة الانتهاكات وتوثيقها.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن تجنيد الأطفال واستغلال النساء والفتيات يزداد بشكل ممنهج من قبل بعض الجماعات المسلحة، خاصة الدعم السريع، وهو ما يجعل حماية المدنيين أولوية عاجلة للقانون الدولي والمجتمع الدولي.
المصدر: صحيفة التغيير
