الوضع الإنساني داخل معسكرات النزوح في الفاشر “كارثي”، إذ يواجه آلاف النازحين خطر الموت جوعًا ومرضًا في ظل الحصار وانعدام الغذاء والدواء، بالتوازي مع تعرضهم لقصف متكرر، وفقاً لشبكة أطباء السودان.

الخرطوم: التغيير

قُتل تسعة أشخاص، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء، وأصيب 18 آخرون بجروح متفاوتة بعضهم في حالة حرجة، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع مساء الأربعاء، على معسكر أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بحسب ما أعلنت شبكة أطباء السودان.

وقالت الشبكة إن ما جرى يمثل “جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل”، مشيرة إلى أن القصف استهدف بشكل مباشر النساء والأطفال وكبار السن داخل المعسكر.

ووصفت الحادث بأنه جزء من “الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” الذي يتعرض له النازحون في دارفور منذ اندلاع الحرب.

وأكدت الشبكة أن الوضع الإنساني داخل معسكرات النزوح في الفاشر “كارثي”، إذ يواجه آلاف النازحين خطر الموت جوعًا ومرضًا في ظل الحصار وانعدام الغذاء والدواء، بالتوازي مع تعرضهم لقصف متكرر.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل العاجل ووقف ما وصفته بـ”المجازر المنظمة”.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تحولت مدينة الفاشر آخر عواصم دارفور الكبرى تحت سيطرة الجيش إلى ساحة معارك شرسة.

وتؤوي المدينة ومعسكراتها مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من موجات العنف السابقة في الإقليم.

معسكر أبوشوك يُعد من أكبر معسكرات النزوح في شمال دارفور، إذ تأسس في مطلع الألفية إبان حرب دارفور الأولى، ويضم عشرات الآلاف من النازحين. وقد تعرض مرارًا لهجمات خلال السنوات الماضية، غير أن حدّة القصف ازدادت بشكل خاص منذ منتصف عام 2024 مع اشتداد المعارك حول الفاشر.

وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة في الإقليم، تشمل القتل الجماعي والتشريد القسري والعنف الجنسي الممنهج، في حين يواجه المدنيون أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة وسط غياب الإمدادات الإنسانية وصعوبة وصول المنظمات الدولية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.