قالت الشبكة إن القصف كان متعمداً واستهدف الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، واصفة ما وقع بأنه “مجزرة مروعة” تضاف إلى سجل طويل من جرائم الدعم السريع ضد الإنسانية..
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان، أن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب 71 آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع مساء السبت على أحياء بمدينة الفاشر بشمال دارفور، معتبرة ما جرى جريمة إبادة جماعية بحق السكان.
وقالت في بيان الأحد، إن القصف كان متعمداً واستهدف الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، واصفة ما وقع بأنه “مجزرة مروعة” تضاف إلى سجل طويل من جرائم الدعم السريع ضد الإنسانية.
وأكدت أن ما يجري في الفاشر يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان، تشمل القصف والحصار والتجويع الممنهج لسكان المدينة، في تحدٍ سافر للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأضافت الشبكة أن “صمت العالم على هذه الجرائم يشجع قوات الدعم السريع على التمادي في سفك دماء الأبرياء”، محملة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة.
كما حمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المسؤولية عن “صمتهم وعجزهم عن حماية المدنيين ووقف هذه الإبادة”.
تحرك لوقف القصف
وطالبت شبكة أطباء السودان، السلطات المحلية والمجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف القصف والحصار وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء وإجلاء المصابين، محذرة من أن أي تقاعس أو تجاهل يعد “تواطؤاً مباشراً مع القتلة”.
وتعد الفاشر آخر عاصمة ولائية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، فيما تواجه هجمات متكررة بالقصف المدفعي والجوي منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتشهد مدينة الفاشر، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين من مناطق دارفور الأخرى، وضعاً إنسانياً بالغ القسوة منذ شهور نتيجة الحصار المفروض من قوات الدعم السريع، حيث انعدمت الإمدادات الغذائية والطبية وانقطعت طرق الإغاثة.
وتفيد تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بأن المستشفيات بالكاد تعمل بإمكانات محدودة، فيما يعاني السكان من الجوع وسوء التغذية ونقص المياه الصالحة للشرب.
ودفعت الهجمات المتكررة آلاف الأسر إلى النزوح الداخلي داخل المدينة أو إلى أطرافها الأكثر خطورة، بينما تحولت أحياء كاملة إلى مناطق أشباح بعد أن أُجبر السكان على الفرار.
وتصف منظمات حقوقية ما يجري في مدينة الفاشر بأنه يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وسط غياب أي تدخل دولي فعال لوقف الانتهاكات.
المصدر: صحيفة التغيير