صدر الصورة، Reuters
قُتل 10 فلسطينيين على الأقل في قصف إسرائيلي غربي مدينة غزة، ما يرفع عدد القتلى منذ ساعات فجر الأربعاء إلى أكثر من 30 شخصاً.
وقد طال القصف الأخير مجموعتين منفصلتين من المواطنين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة وفي مخيم الشاطئ المجاور في المنطقة الغربية أيضاً.
وكانت غارة جوية إسرائيلية قد أسفرت عن مقتل 18 فلسطينياً على الأقل صباح الأربعاء، بينهم نساء وأطفال، في قصف جوي طال خيمة داخل مدرسة الحناوي لإيواء النازحين غربي مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن طائرة مُسيّرة قصفت خيمتين بمحيط المستشفى تؤويان عشرات النازحين.
ولم يُعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارة حتى الآن.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة آخر بجروح وصفها بالخطيرة خلال المعارك الجارية في شمال قطاع غزة.
وجاء في بيان نُشر الأربعاء، أن الجندي القتيل يحمل رتبة رقيب أول، وأن جندياً آخر أصيب بجروح خطيرة في الاشتباكات نفسها.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
قناة “مجلة +”
يمكنك مطالعة مجموعة متنوعة من المقالات الشيقة والملهمة والتقارير المفيدة.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وكان الجيش قد أعلن الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود من لواء “غفعاتي” جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي غزة، أسفر عن إصابة جنديين بجروح وصفها بالمتوسطة.
وفي وسط القطاع، أفادت قناة الأقصى باستهداف سطح مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بطائرة مُسيرة إسرائيلية، ونقلت عن المتحدث باسم المستشفى خليل الدقران أن القصف استهدف سطح مبنى الإدارة الذي أدى إلى تضرر خزانات المياه، مع استمرار الطواقم الطبية في العمل.
وفي الشمال، أفادت القناة بانتشال جثامين ثلاثة قتلى من منطقة التوام شمالي مدينة غزة، بالإضافة إلى قتيل وإصابة 10 غالبيتهم من الأطفال، في استهداف لمنطقة النادي الأهلي بالنصيرات وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 97 فلسطينياً وإصابة 440 خلال اليوم الماضي، جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي الذي طال منازل ومجموعات من المواطنين وخياماً ومدارس تؤوي نازحين في مناطق مختلفة من القطاع.
وذكرت أن حصيلة القتلى والإصابات منذ الثامن عشر من مارس/آذار الماضي بلغت 4335 قتيلاً و13,300 مصاب، فيما بلغ مجمل القتلى الفلسطينيين منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 54,607 بالإضافة إلى 125,341 مصاباً.
وأوضحت الوزراة في بيان أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مؤسسة غزة تغلق مراكزها مؤقتاً
من ناحية أخرى، حذر الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء من أن الطرق المؤدية إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة ستكون “مناطق قتال”، وستُغلق هذه المراكز الأربعاء.
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي شبكة مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وتثير جدلاً واسعاً، أنها ستغلق مواقعها بشكل مؤقت لأعمال “تحديث وتنظيم وتحسين الكفاءة”.
وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن الدخول إلى مراكز التوزيع أو التحرك في الطرق المؤدية إلى تلك المراكز سيكون “محظوراً”.
أهمل X مشاركة
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة
يأتي ذلك بعد أن أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة مقتل ما لا يقل عن 27 فلسطينياً بنيران إسرائيلية بالقرب من أحد مراكز توزيع المساعدات مساء الثلاثاء، في ثالث حادث دموي يقع على طرق تؤدي لمواقع مؤسسة غزة الإنسانية خلال يومين.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن جنودها أطلقوا النار بعد رصد “مشتبه بهم” اقتربوا منهم “من خارج المسارات المخصصة”.
وعقب الحادث، قال مدير مستشفى ناصر في خان يونس، عاطف الحوت، إن جرحى وصلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بطلقات نارية جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على “حشود من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات غرب رفح”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن المدنيين تعرضوا لإطلاق نار من دبابات وطائرات مسيّرة ومروحيات بالقرب من موقع توزيع المساعدات.
ووصف مسعف أجنبي يعمل في المنطقة المشهد بأنه “مجزرة شاملة”، مشيراً إلى نقل عدد كبير من المصابين إلى المستشفيات.
وفي بيان رسمي، نفى الجيش الإسرائيلي “منع المدنيين في غزة من الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية”.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، إنها ستستأنف توزيع المساعدات يوم الخميس.
وقال متحدث باسم منظمة الإغاثة إن المنظمة طلبت من الجيش الإسرائيلي “توجيه حركة المشاة” بالقرب من الحدود العسكرية لتقليل مخاطر “الارتباك أو التصعيد”، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأضافت المنظمة أنها تعمل أيضاً على تطوير إرشادات أكثر وضوحاً للمدنيين وتعزيز التدريب لدعم سلامتهم، موضحة: “أولويتنا القصوى تظل ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات”.
في المقابل، قال أحد المسؤولين عن المساعدات في الأمم المتحدة إن الفلسطينيين يُجبرون على السير لمسافة تصل إلى عشرين كيلومتراً، للحصول على مساعدات غذائية من منظمة غزة التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل في القطاع الفلسطيني.
ووصف جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، عمل منظمة غزة بأنه “ادّعاء بتقديم المساعدة”.
صدر الصورة، Getty Images
من جهة أخرى، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء “تحقيق فوري ومستقل” في الأحداث الأخيرة.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، لبي بي سي إن إغلاق المراكز يُظهر “غياب الوضوح بشأن هوية مؤسسة غزة الإنسانية” و “غياب المساءلة”، مضيفاً: “نرى مسلحين حول هذه النقاط، ولا أحد يعرف من هم ومن يتبعون”.
ويتزامن ذلك مع تحذيرات أممية من مجاعة تهدد أكثر من مليوني نسمة في غزة، بعد حظر شامل على دخول الغذاء والمساعدات فرضته إسرائيل على القطاع منذ 11 أسبوعاً.
وتهدف مؤسسة غزة الإنسانية إلى استبدال شبكة المساعدات الأممية في غزة، بعد اتهامات إسرائيلية متكررة بأن الأمم المتحدة لم تمنع حماس من السيطرة على الإمدادات، وهي اتهامات تنفيها الأمم المتحدة.
وفي ظل النظام الجديد، فإن على الفلسطينيين السير لمسافات طويلة للوصول إلى عدد محدود من المراكز الواقعة في مناطق تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية ويشرف عليها مسلحون أمريكيون.
وانتقد البعض هذا النموذج، مشيرين إلى أن الناس يُجبرون على نقل صناديق تزن 20 كيلوغراماً لمسافات طويلة إلى منازلهم أو أماكن نزوحهم.
ووصف دوجاريك نموذج مؤسسة غزة الإنسانية بأنه “ليس نموذجاً لتقديم المساعدات”، لأنه “يعرّض حياة الناس للخطر” عبر إجبارهم على التنقل في مناطق عسكرية.
وأضاف أن هذا النموذج “غير مقبول”، مكرراً وصف مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، للوضع بأنه “فخ مميت”.
واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى مؤسسة غزة بعدم الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
وقد عُيّن القس الإنجيلي الأمريكي جونى مور، وهو من أبرز داعمي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رئيساً جديداً لمؤسسة غزة الإنسانية، الثلاثاء، خلفاً لرئيسها الأول جيك وود، الجندي الأمريكي السابق الذي استقال من منصبه وانتقد نموذج المؤسسة.
المصدر: صحيفة الراكوبة