مقتل «15» من المدنيين بأم درمان أثناء اشتباكات الجيش و الدعم السريع
في فاجعة جديدة قُتل «15» مدنياً في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، نتيجة تعرض منازلهم للقصف من قبل قوات الدعم السريع بأحياء شمال أم درمان بحي الثورة الحارة الـ «15».
الخرطوم ــ التغيير
و مؤخراً سقط العشرات من الضحايا المدنيين بأحياء شمال أم درمان خاصة الثورات نتيجة للقصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاولاتها لإستهداف منطقة وداي سيدنا العسكرية التي يتخذها الجيش منصات لإطلاق لمدفعية الثقيلة مستهدفاً مواقع وارتكازات الدعم السريع.
و أطلقت غرفة طوارئ الثوارت نداءً عاجلاً لمواطني أم درمان للتوجه إلى مستشفى النو للتيرع بالدم من كل الفصائل لمحاولة إنقاذ المصابين بالعشرات جراء القصف، ونوهت إلى أنه من بين المصابين نساء و أطفال و كبار في السن.
وبحسب شهود عيان قال إن الجيش من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم دمان قصف بالمدفعية الثقيلة تمركزات لقوات الدعم السريع، في الأحياء القريبة من أرض المعسكرات جنوب المدينة الرياضية جنوب الخرطوم، وفي شمال مدينة بحري.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
وفي سياق متصل شهدت مدينة الجنينة اشتباكات عنيفة بين الجيش و الدعم السريع الذي أعلن أنه أحكم سيطرته على الفرقة “15” بالجنينة، ونتيجة للاشتباكات فرّ سكان الأحياء القريبة من مقر الجيش في الجنينة من ديارهم ليلحقوا ببقية المدنيين في منطقة أدري المجاورة للجنينة شرق دولة تشاد.
وذكر الشهود أن الكثير من المواطنين قتلوا وأصيبوا، وبعضهم لم يتمكنوا من دفنهم، نتيجة القصف العشوائي المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي استمر ليومين كاملين.
شمال أم درمان
وخلال الفترة القليلة الماضية قتل 7 مدنيين وأصيب آخرين، إثر تجدد القصف من الدعم السريع باتجاه محلية كرري في مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم.
أكد شهود عيان مصرع 7 أشخاص، إثر قصف عشوائي نفذته الدعم السريع باتجاه منطقة غرب الحارات محلية كرري بأم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم.
قال الشهود لـ«التغيير»، إن المليشيا استهدفت الحارة 11 التابعة بالقصف المدفعي العشوائي
وخلف القصف 7 قتلى بينهم سيدة وابنتها، إلى جانب عدد من الإصابات، تم نقلهم إلى مستشفى النو المشفى الوحيد الذي يعمل في منطقة أم درمان.
ولفتوا إلى القصف العشوائي المتكرر أجبر عدداً كبيراً من سكان حارات الثورات على مغادرة منازلهم، ووصفوا الموت في أنحاء أم درمان بأنه أمراً شبه يومي جراء القصف المتكرر.
وأجبرت الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم وعدد من الولايات منتصف ابريل الماضي، أكثر من خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدرين بنحو 48 مليون نسمة، على النزوح داخل البلاد وإلى دول الجوار في مصر وتشاد وجنوب السودان.
فيما سقط أكثر من 9 آلاف قتيل وآلاف المصابين، فضلاً عن المفقودين والمعتقلين والمخفيين قسرياً، وأدت الحرب لتردي الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية.
المصدر: صحيفة التغيير