صدر الصورة، Khames Alrefi/Anadolu via Getty Images

التعليق على الصورة، صورة بتاريخ 3 سبتمبر/أيلول في مدينة غزة، حيث أُُعلنت المجاعة ويظهر فلسطينيون يحملون أواني وأوعيةً، ويشكلون حشداً لتلقي مساعدات غذائية مقدمة من جمعية خيرية في المدينة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 113 شخصاً في قطاع غزة من بينهم 33 من منتظري المساعدات، بينما أُصيب 304 آخرين جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي خلال ال 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي أعداد القتلى منذ بداية الحرب إلى 63,746 شخصاً.

كما سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ست حالات وفاة نتيجةً الجوع وسوء التغذية من بينهم طفل، ليرتفع إجمالي أعداد وفيات سوء التغذية إلى 367 حالة وفاة، منهم 131 طفلاً.

وقد قُتِلَ أكثرُ من 15 فسطينيا في قطاع غزة منذ فجر اليوم، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي.

إذ قُتِلَ أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة حامل، إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط ميناء الصيادين غربي مدينة غزة.

وقالت والدة المرأة الحامل لبي بي سي وهي في حالة انهيار وبكاء تام : “كنا نائمين، وفجأة استيقظنا عندما سمعنا أصواتاً، وكان كل شيء من حولنا مُظلمأً ويغطي الغرفة دخان كثيف… بعدها ذهبت إلى غرفة ابنتي وزوجها وأطفالها ووجدتهم جميعاً مقتولين، وكانت ابنتي حامل في شهرها السابع، وقد وجدت الجنين بجوارها ميتاً”.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وأضافت السيدة متسائلة: “لماذا كل هذا القصف. لقد كان جنينها في الشهر السابع وقد قُتل أيضاً زوجها وبناتها اللاتي كن مستلقيات على وجوههن”.

صدر الصورة، EYAD BABA/AFP via Getty Images

التعليق على الصورة، جرار يسحب عربةً تحمل أشخاصاً وأمتعتهم أثناء إجلائهم جنوباً من مدينة غزة في 2 سبتمبر/أيلول 2025.

“لم نعد نخاف من الموت والحياة”

وفي هذه الأثناء، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن أكثر من 76 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من أنحاء مدينة غزة، حيث أُعلنت المجاعة.

بينما بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين بالتوجه إلى الخدمة، حيث تخطط الحكومة لتوسيع نطاق الهجوم ليشمل السيطرة على مدينة غزة بأكملها.

وبعيد إعلان الجيش الإسرائيلي، استعداده لتوسيع نطاق القتال داخل مدينة غزة، وتوجيهه نداءات إلى السكان المدنيين بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، تحدثت بي بي سي للبعض من سكان قطاع غزة.

إذ يأمل أبو يحيى وهو نازح أن تقف الدول بجانب الشعب الفلسطيني، قال لبي بي سي “لقد سئمنا، إلى أين سنذهب، لقد نزحنا من الشمال إلى الجنوب، وبعد ذلك رجعنا إلى الشمال، نحن نحتاج إلى 1000 دولار لركوب السيارات والتحرك وليس لدينا دولار واحد. لقد انهار الشعب الفلسطيني”.

وقال نازح آخر “لم نعد نخاف من الموت والحياة. في كل الأحوال سنموت، اليوم أو غداً. إذا كان يرغب الجيش الإسرائيلي في اجتياح قطاع غزة فليجتاحه”.

صدر الصورة، Mohammed Hamoud/Getty Images

التعليق على الصورة، متظاهر يمني يلوح بصاروخ وهمي خلال مظاهرة داعمة لإيران وفلسطين في العاصمة اليمنية صنعاء

اعتراض صاروخ من اليمن

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن، مشيراً إلى أنه كان موجهاً نحو تل أبيب والقدس ومطار بن غوريون.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن خمسة صواريخ باليستية وطائرتين مسيّرتين، قد أُطلقت منذ عملية اغتيال رئيس الحكومة اليمنية في صنعاء، الموالية لحركة أنصار الله الحوثية، وعدد من الوزراء.

صدر الصورة، ABIR SULTAN/POOL/AFP via Getty Images

التعليق على الصورة، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثناء مؤتمر صحفي في مكتبه بالقدس في 10 أغسطس/آب 2025

احتجاجات أمام مقر نتنياهو

وفي سياق ذي صلة، بدأت صباح اليوم في مدينة القدس فعاليات “يوم التشويشات” التي تنظمها عائلات الرهائن ومجموعات داعمة لها، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن.

وقد تركزت الاحتجاجات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع غزة، حيث نصب المتظاهرون خياماً وأشعلوا النيران.

ومن المقرر أن تستمر الاحتجاجات في عدة مواقع بالمدينة، منها الكنيست وشارع غزة، على أن تُختتم بمسيرة مركزية مساء السبت.

صدر الصورة، MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images

التعليق على الصورة، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، يعرض خريطةً لمنطقة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، في 14 أغسطس/آب 2025، وأعلن حينها عن مشروع لبناء بؤرة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم “E1” (إي وان)

“فرض السيادة على الضفة الغربية”

وعلى صعيد آخر، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر صحفي بمدينة القدس الأربعاء إن حكومته لن تسمح بأن تتحول المدن الإسرائيلية إلى ما يشبه مناطق غلاف غزة، مؤكداً أن فرض السيادة على الضفة الغربية خطوة واقعية لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل.

وأضاف سموتريتش أن الإدارة الأمريكية تؤيد قرار إسرائيل القضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على أن هدف حكومته هو القضاء تماماً على تلك الفكرة.

وقد علق القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني، على تصريحات سموتريتش بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية، قائلاً إنها “دليلاً على نهج الحكومة الاستيطانية، التي ترتكب الإبادة في غزة وتسعى لفرض الضم والتهجير في الضفة الغربية”، بحسب تعبيره.

كما قال حنيني إن الشعب الفلسطيني “سيبقى صامداً ومتمسكاً بثوابته وحقوقه التاريخية”، وإن محاولات إسرائيل “فرض وقائع جديدة على الأرض أو إلغاء حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس لن تنجح”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.