مقتل و إصابة «33» مدنياً بطائرة «مسيّرة» للدعم السريع استهدفت دار إيواء بـ «عطبرة»

في فاجعة جديدة قُتل «11» شخصاً و أصيب «22» آخرون، بعضهم حالتهم خطرة اليوم الجمعة، إثر هجوم بطائرة مسيّرة شنته قوات الدعم السريع، استهدف مركزًا لإيواء النازحين ومحطة للتوليد الكهربائي بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان.
عطبرة ــ التغيير
وقالت شبكة أطباء السودان إن المسيرة استهدفت مركز الايواء أدى لمقتل 11 شخصا واصابة 22 آخرين، فيما شنت مسيّرة استراتيجية أخرى هجوماً على مباني معهد التدريب المهني التابع لهيئة السكة حديد، والذي يؤوي عشرات النازحين.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات مسيّرة أطلقت أربعة صواريخ، مما أحدث انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق مركز الإيواء والمحطة التحويلية.
وتفقد والي نهر النيل موقع الحادث، برفقه اللواء أمن ياسر علي بشير، مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة بالولاية، و محمد أحمد حمدو، المدير التنفيذي لمحلية الدامر، وأعضاء اللجنة الأمنية بالمحلية، بجانب عدد من المسؤولين، والشعبيين بالولاية.
وأوضح الوالي أن المعسكر الذي تم استهدافه يضم وافدين من عمال السكة حديد وأسر من الشرائح الضعيفة والبسطاء، وقال “إن هذه الجريمة النكراء تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ظلت ترتكبها المليشيا المتجردة من القيم الإنسانية والأخلاقية”، و أعتبر أن هذا السلوك يعكس الطبيعة الإجرامية لقوات الدعم السريع، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتهم في توثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
كما وجّه الوالي بترحيل المعسكر من موقعه الحالي إلى مكان أكثر أمناً، حفاظاً على سلامة النازحين.
ووقف النائب العام الفاتح طيفور، يرافقه مساعده أحمد علي المتكسي، على أوضاع المصابين بمستشفى الشرطة في عطبرة، كما زار الوفد المشرحة التي نُقلت إليها جثامين الضحايا.
وأصدر النائب العام توجيهاته بقيد دعوى جنائية عاجلة ضد مرتكبي الجريمة، تشمل المحرّضين والمشاركين في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مع التأكيد على تسريع إجراءات تقديم الجناة للعدالة.
يُذكر أن من بين الضحايا أفرادًا من أسرتين، إحداهما فقدت أمًا وبناتها الأربع، والأخرى فقدت ثلاثة من أفرادها.
وفي سياق متصل، أعلن مجلس التنسيق الإعلامي بشركة كهرباء السودان أن محطة عطبرة التحويلية تعرضت لاعتداء بالمسيّرات للمرة الرابعة خلال فترة وجيزة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.
وأكد المجلس أن فرق الدفاع المدني تبذل جهودًا لإخماد الحريق الناتج عن القصف، على أن يتم لاحقًا تقييم الأضرار الفنية واتخاذ التدابير اللازمة.
وتأتي هذه الهجمات الجوية المكثفة بعد تهديدات أطلقها نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، باجتياح ولايتي الشمالية ونهر النيل.
وخلال الأسابيع الماضية، كثّفت الدعم السريع استهدافها لمواقع مدنية وعسكرية استراتيجية في ولايتي الشمالية ونهر النيل، ما ألحق أضرارًا بالغة بسد مروي، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الولايات.
وتسببت أزمة الكهرباء في تضرر واسع للمرافق الطبية ومحطات المياه والمشاريع الزراعية، وسط مخاوف من انهيار الموسم الزراعي بالولاية الشمالية.
المصدر: صحيفة التغيير