مقتل وإصابة العشرات في غارة جوية إسرائيلية على مسجد في دير البلح وسط قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يقول إنه “مقر لقيادة حماس”
مقتل وإصابة العشرات في غارة جوية إسرائيلية على مسجد في دير البلح وسط قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يقول إنه “مقر لقيادة حماس”
قُتل 18 فلسطينياً على الأقل، وأصيب العشرات في غارة جوية إسرائيلية في وقت مبكر من صباح الأحد، على مسجد شهداء الأقصى في غزة.
ونفذت الغارة على المسجد القريب من مستشفى الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، في الوقت الذي تقترب فيه الحرب بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني المحاصر من ذكراها السنوية الأولى.
ونقل تلفزيون فلسطين أن 18 فلسطينياً قُتلوا بعد قصف المسجد الذي يؤوي نازحين.
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: “وصلتنا جثث أطفال مقطوعة الرأس ونحاول المفاضلة بين الجرحى عقب استهداف مسجد يؤوي نازحين في محيط المستشفى”.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف مسجد في دير البلح بزعم استخدامه كـ”مقر قيادة لحماس”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم، إن عدد الضحايا قد يرتفع، إذ يُستخدم المسجد لإيواء النازحين.
وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه “نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة مدمج في مبنى كان في السابق مسجد شهداء الأقصى في منطقة دير البلح”.
وقصفت القوات الإسرائيلية ليلة الأحد عدة مناطق في جباليا شمالي قطاع غزة، مسببة مقتل وإصابة العشرات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا نقلاً عن مراسلها، إن القصف الإسرائيلي طال عدة مناطق في جباليا شمالي قطاع غزة، بينما تحدث الدفاع المدني في غزة عن “استهداف القصف لعدد كبير من المنازل في الشمال”.
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إن “طائرات حربية لسلاح الجو أغارت وبدقة وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استخدم سابقاً كمركز للأونروا في منطقة جباليا شمال قطاع غزة”.
أهمل Twitter مشاركة
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
كما استهدفت غارة إسرائيلية مدرستي الشافعي وابن رشد بمنطقة الثعابين وسط قطاع غزة اللتين تؤويان نازحين وسط مدينة غزة.
وعلّق الجيش الإسرائيلي قائلاً إن قواته “هاجمت مسلحين تابعين لحماس في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة”.
الدفاع المدني: صعوبة في عمليات الإنقاذ
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عبر حسابه على منصة تلغرام، أن طواقمه لم تعد قادرة على “التعامل مع العدد الكبير للمنازل السكنية”، التي استهدفتها القوات الإسرائيلية الليلة في شمال قطاع غزة.
وأوضح: “لا يزال هناك عالقون تحت أنقاض هذه المنازل، والطواقم غير قادرة على التعامل معها، بسبب تزامن قصفها، وعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة”.
وفي التفاصيل، تحدثت وكالة وفا عن نقل المسعفين لـ “10 شهداء وعدد من الإصابات إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية منزلا لعائلة شعبان في جباليا البلد”.
وقالت أيضاً إن فلسطينيين اثنين قتلا وأصيب آخرون، في القصف الإسرائيلي الذي طال شقة سكنية في مخيم جباليا، ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان، كما نقل الهلال الأحمر الفلسطيني “جثامين ثلاثة شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم جباليا، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العرابيد في بئر النعجة غرب المخيم”.
وأدى القصف الإسرائيلي لشاحنة توزيع مياه في جباليا إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فيما اضطرت عائلات للنزوح من مناطق شرق جباليا والكرامة شمال غرب غزة، والسلاطين والعطاطرة غرب بيت لاهيا، بحسب ما نقلت الوكالة.
ولم يقتصر القصف على شمال القطاع، إذ أصيب فلسطيني في القصف الإسرائيلي على منزل غرب دوار أبو صرار في مخيم النصيرات وسط القطاع، واستمرار قصف مناطق مختلفة من مدينة غزة.
بث الدفاع المدني الفلسطيني عبر حسابه على تلغرام صوراً لعمليات الإنقاذ ومحاولات انتشال الجثامين، وقال إن طواقمه تمكنت من إنقاذ خمسة مواطنين مصابين من تحت أنقاض منزل، وإخماد حريق كبير تعرض للقصف الإسرائيلي قرب مركز شرطة جباليا.
كما قال الدفاع المدني إنه انتشل ثلاثة جثامين بعد قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وأصيب 11 شخصاً آخر.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر طبية أن طفلة رضيعة كانت من بين الذين تعرضوا للقتل في القصف على منزل في بيت لاهيا.
يستمر الدفاع المدني في قطاع غزة، في الإعلان عن التوجه لمناطق مختلفة لاستكمال عمليات الإنقاذ وانتشال الجثامين من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وشنت إسرائيل حربها على غزة، بعد هجوم حركة حماس على الجانب الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتجزت فيه نحو 250 رهينة.
وتقول إسرائيل إن نحو 1,200 شخص قتلوا في الهجوم، بينما يقول المسؤولون في غزة إن الرد الإسرائيلي أسفر عن مقتل نحو 42 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 97 ألفاً آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.
المصدر: صحيفة الراكوبة