مقتل أكثر من 100 في قصف مدرسة في غزة، ومساعدات عسكرية أمريكية جديدة لإسرائيل
قُتل أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات بجروح، فجر السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مدرسة “التابعين” خلال تأدية المواطنين لصلاة الفجر.
وأعلن الدفاع المدني في غزة في حسابه على تلغرام، أنه يعمل على انتشال الجثامين وإنقاذ المصابين.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ستقدم لإسرائيل 3.5 مليار دولار لإنفاقها على الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن الوزارة أخطرت الكونغرس يوم الخميس بأن الحكومة تعتزم تقديم مليارات الدولارات من التمويل العسكري الأجنبي لإسرائيل.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وكانت شبكة سي إن إن قد ذكرت في وقت سابق أن هذا المبلغ يأتي في إطار مشروع قانون تمويل إضافي بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل، أقره الكونغرس في أبريل/نيسان.
من ناحية أخرى، أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجمعة، قال فيها إن تصعيد التوترات في الشرق الأوسط “ليس في مصلحة أي طرف”، مؤكداً التزام واشنطن الثابت بأمن إسرائيل، ومشدداً على الحاجة لوقف إطلاق النار في غزة.
الحرس الثوري الإيراني: سنثأر “بأفضل طريقة ممكنة”
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
نقلت وكالات أنباء محلية عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله الجمعة إن إيران ستنفذ أمر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بمعاقبة إسرائيل بشدة بسبب اغتيال زعيم حماس في طهران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن علي فدوي قال “إن أوامر المرشد الأعلى بشأن إنزال عقوبة قاسية بإسرائيل والانتقام لدم الشهيد إسماعيل هنية واضحة وصريحة، وسُنفّذ بأفضل طريقة ممكنة”.
وتتهم إيران وحركة حماس إسرائيل بتنفيذ اغتيال هنية في 31 يوليو/تموز. ولم تعلن إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها عن القتل، الأمر الذي أثار المزيد من المخاوف من تحول الحرب في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي تعليقاً على تصريحات فدوي، إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل بموارد وفيرة في المنطقة، مضيفاً: “عندما نسمع خطاباً مثل هذا يتعين علينا أن نأخذه على محمل الجد، وهذا ما نفعله”.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الجمعة، إن رد طهران على اغتيال هنية “مسألة لا علاقة لها على الإطلاق” بالجهود الرامية إلى التوسط في وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأضاف أنه “مع ذلك، نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب، وأن يحدث بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل”، وذلك رداً على سؤال عن تأجيل إيران ردها إلى ما بعد محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل.
القسام تبايع السنوار ومقتل مسؤول أمني بحماس جنوب لبنان
أعلن الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف بـ “أبو عبيدة”، الجمعة، عن مبايعة الكتائب ليحيى السنوار الذي أصبح رئيساً للحركة بعد اغتيال رئيسها السابق إسماعيل هنية في طهران.
وقال أبو عبيدة في تصريح نشر عبر حسابه على منصة تلغرام، إن كتائب القسام تبايع “القائد المجاهد يحيى السنوار وتعلن جهوزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته، وترى بأن اختياره رئيساً للحركة خلفاً لقائدنا الشهيد المجاهد إسماعيل هنية دليل على حيوية الحركة وتماسكها وقوتها بفضل الله تعالى”.
وفيما ينتظر أن ترد إيران على اغتيال هنية، قُتل مسؤول أمن حركة حماس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الجمعة في غارة إسرائيلية استهدفته جنوبي لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بمقتل القيادي في حركة حماس سامر الحاج في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا الجنوبية، بعد استهداف مسيرة معادية لسيارته الرباعية الدفع، بالقرب من المدخل الجنوبي لصيدا.
وأكدت كتائب القسام مقتل القيادي سامر محمود الحاج “أبو محمود”، في بيان صدر عنها مساء الجمعة.
وقالت في بيانها إن القيادي “ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، مساء اليوم الجمعة 04 صفر 1446 هـ الموافق 09 أغسطس/آب 2024 م؛ إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية في مدينة صيدا جنوب لبنان”.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل على وقع الحرب المستمرة في غزة منذ عشرة أشهر، استهدفت إسرائيل مراراً قياديين من حركة حماس أو متعاونين معها في لبنان.
وقال المصدر إن “غارة إسرائيلية استهدفت مسؤول الأمن لدى حركة حماس في مخيم عين الحلوة، بينما كان داخل سيارته في مدينة صيدا”.
وشاهد مراسل فرانس برس في المكان سيارة اندلعت فيها النيران على طريق في جنوب مدينة صيدا، بمحاذاة مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال إن سيارات الإطفاء عملت على إخماد النيران قبل أن ينتشل المسعفون جثة متفحمة من السيارة، بينما فرضت وحدات من الجيش اللبناني طوقاً في المكان.
وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل سيارة داخل مدينة صيدا، منذ بدء التصعيد عبر الحدود قبل عشرة أشهر.
وجرح مدنيان أحدهم يعمل في إحدى محطات البنزين في المكان، وتم نقله إلى مستشفى الهمشري صيدا.
وخرجت مسيرات غاضبة في مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا في لبنان بعد استهدف المسؤول الأمني في حماس بالمخيم سامر الحاج، بعد قصف مركبته جنوب صيدا.
صفقة وقف الحرب في غزة “فخ”
أعلنت إسرائيل أنها سترسل مفاوضين للمشاركة في اجتماع يوم 15 أغسطس/آب لمحاولة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار. لكن وزير ماليتها وصف الذهاب للصفقة “بالفخ”.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عبر تغريدة على موقع إكس” إنه لم يحن الوقت بتاتا لصفقة خضوع توقف الحرب قبل القضاء على حماس”.
واعتبر سموتريتش الصفقة فخّا يملي فيه الوسطاء على إسرائيل المعادلة، ويجبرونها على قبول اتفاق فيما وصفه “بالخضوع”.
ودعا سموتريتش رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم الوقوع في الفخ وعدم التحرك ولو قيد أنملة، على حد تعبيره.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن مساء الخميس، “بناء على العرض من الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 أغسطس/آب وفداً من المفاوضين إلى المكان الذي سيُحدد في سبيل الانتهاء من التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري”.
وتأتي استجابة إسرائيل بعد دعوة وجهتها كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر في بيان في وقت سابق الخميس، لكل من إسرائيل وحركة حماس، إلى استئناف المفاوضات يوم الخميس المقبل في الدوحة أو القاهرة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء.
وفي سياق متصل، وصل للمرة الثانية خلال أسبوع لإسرائيل، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي مايكل كوريلا.
والتقى كوريلا برئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وأجرى معه تقييما للأوضاع.
وتعد هذه الزيارة العاشرة لكوريلا منذ بدء الحرب في قطاع غزة، والثانية خلال أسبوع بعد الزيارة التي كانت معدة مسبقا قبل أيام والتقى خلالها وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت.
يذكر أن هذه هي المرة الاولى التي يُعلن فيها عن موعد رسمي للمفاوضات في بيان علني.
وأوضح البيان أن هناك اتفاقا إطاريا مطروحا على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ.
ورحبت عائلات الرهائن الإسرائيليين بالبيان الثلاثي شاكرين قادة هذه الدول، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية ومن يرأسها إلى التصرف بقيادية والاتفاق على التفاصيل النهائية للصفقة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إنه لا يرجح توقيع الاتفاق الأسبوع المقبل، “نظراً للقضايا الخطيرة التي تشمل تسلسل المحادثات بين حماس وإسرائيل”، مضيفاً أن هناك حاجة إلى تحرك على الجانبين.
وقال المسؤول الأميركي إن البيان لم يكن يهدف إلى التأثير على إيران، لكن أي تصعيد من شأنه أن يعرض أمل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس للخطر.
وفي بيان صدر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أشارت الدول الثلاث، إلى وجود “اتفاق إطاري مطروح الآن على الطاولة، ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ” بشأن وقف المعارك والإفراج عن الرهائن.
وأضاف البيان أن هذا الاتفاق “يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735”.
وقال البيان الثلاثي، إن واشنطن والقاهرة والدوحة، على استعداد “إذا اقتضت الضرورة” لطرح “مُقترح نهائي لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ، وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف”، وذلك باعتبار تلك الدول تضطلع بدور الوساطة في هذه الأزمة.
وشدد البيان على أن الوقت قد حان “وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم”، مؤكداً على ضرورة “عدم إضاعة مزيد من الوقت”.
وجاء في البيان “ينبغي ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل، مضيفاً “حان الوقت للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق”.
كانت تقارير إعلامية عربية قد أفادت بأن خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي يوجد مقره في قطر، سيؤدي دوراً محورياً في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر قولها إن الحية سيستمر في قيادة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تحت قيادة يحيى السنوار.
وقد عين السنوار زعيماً جديداً للحركة في 6 أغسطس/آب، ليحل محل إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي.
ونقلت رويترز عن مصدر في حماس قوله إن الحية وزاهر جبارين الذي يقود حماس في الضفة الغربية من خارج الأراضي الفلسطينية، سيكون لهما دور أكبر في تقدم المجموعة، نظرا لعلاقاتهما القوية مع إيران وحزب الله اللبناني.
نتنياهو: إسرائيل لا تواجه حماس وحدها
يأتي رد إسرائيل بعد حديث لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمجلة (تايم) قال فيه إن “إسرائيل لا تواجه حماس فحسب، بل محورا إيرانيا متكاملا”.
وأكد نتنياهو أن الهدف في قطاع غزة هو “تحقيق نصر حاسم على حركة حماس، حتى لا تشكل خطراً على أمن إسرائيل”، ومنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة، مُصراً على السيطرة الدائمة على محور فيلادلفيا.
واعتبر أن الهدف الأكبر والأهم هو استعادة “مبدأ الردع الإسرائيلي”.
وأوضح أن اتساع رقعة الحرب في غزة لتتحول إلى صراع إقليمي مخاطرة يدركها، مؤكدا أنه “مستعد لخوضها”.
وذكر أن الحرب ستنتهي في اليوم التالي الذي تستسلم فيه حماس وتدع أسلحتها ويترك قادتها القطاع إلى المنفى.
وعبر نتنياهو عن تصوره لوضع القطاع بعد انتهاء الحرب، متمثلا في إدارة مدنية يديرها سكان القطاع، بدعم من شركاء إقليميين.
ترقب واستنفار
وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن حزب الله في لبنان سيبدأ الهجوم أولا، وسط حالة استنفار قصوى دفعت إليها توقعات بأن يكون الرد “خلال أيام”، بحسب ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل في حالة استنفار قصوى مشيرا إلى أن الجيش يعرف كيف يشن هجوما سريعا في كل مكان.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في صفحتها الاولى الخميس أن “نصر الله ينوي الرد قبل إيران”.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن إسرائيل كانت تتوقع بدء هجوم حزب الله “خلال خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله” الثلاثاء الماضي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أحدث التقديرات الرسمية في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله سيردّ على اغتيال شكر “منفردا وخلال أيام”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريحات مساء الأربعاء إن نصر الله “قد يجر لبنان إلى دفع أثمان باهظة أكثر”.
ونقل موقع “إكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن حزب الله سيدفع ثمنا غير متناسب إذا أصاب هجومه “مدنيين إسرائيليين”.
وأبرزت وسائل الإعلام تقريراً نشرته مجلة بوليتيكو، يفيد بأن إيران ربما تعيد التفكير في شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، بحسب ما قاله مسؤولون أمريكيون.
استعدادات في انتظار الرد
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن خدمة الإسعاف الإسرائيلية بدأت تخزين إمدادات الدم في مركز مُحصّن تحت الأرض، كما نقلت المصانع المواد الخطرة، وتفحص السلطات البلدية الملاجئ وإمدادات المياه في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد هجوما محتملا من إيران ووكلائها.
وتقول تقارير إن إسرائيل تحصن جبهتها الداخلية لعدة أشهر، ووضع العديد من الاستعدادات منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما نفذ مسلحون بقيادة حماس هجوماً غير مسبوق عبر الحدود على بلدات غلاف غزة.
المصدر: صحيفة الراكوبة