الحادث أثار مخاوف من اندلاع توترات قبلية في المنطقة، خاصة أنه يأتي بعد حوادث مشابهة خلال الأشهر الماضية، من بينها مقتل أربعة من المستنفرين برصاص زملائهم في حادث منفصل..
التغيير: الخرطوم
قُتل أربعة من أبناء قبيلة رفاعة ود بديقة، السبت، في منطقة القربين بولاية سنار، إثر إطلاق نار مباشر من أحد المستنفرين التابعين للجيش، فيما أُصيب خامسهم من أبناء الانقسنا إصابة خطيرة ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب إفادات محلية، فإن الضحايا كانوا على متن جرار زراعي في طريقهم إلى المزارع، عندما أطلق عليهم المستنفر النار، فأصابهم جميعًا في الرأس.
وأكدت المصادر أن القتلى هم: العماس حمودة، وعبدالله إدريس الشاعر، وعبدالله عبدالله إدريس، وأحمد إدريس محمد، وجميعهم من أسرة واحدة.
وأثار الحادث، مخاوف من اندلاع توترات قبلية في المنطقة، خاصة أنه يأتي بعد حوادث مشابهة خلال الأشهر الماضية، من بينها مقتل أربعة من المستنفرين برصاص زملائهم في حادث منفصل.
ويرى سكان محليون أن تكرار مثل هذه الأحداث يهدد السلم الأهلي ويؤشر إلى انفلات أمني خطير.
وناشد أحمد يوسف، أحد أعيان المنطقة، قيادة الجيش والاستخبارات بالتدخل العاجل لاحتواء الموقف، وضبط انتشار السلاح، وكبح جماح العناصر غير المنضبطة، محذرًا من أن تجاهل الحادث قد يفتح الباب أمام فتنة واسعة.
كما دعا أبناء قبيلة رفاعة، وود بديقة خصوصًا، إلى ضبط النفس، وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، واتباع الطرق القانونية للمطالبة بالحقوق.
تشهد ولاية سنار، مثل مناطق أخرى في السودان، حالة من التوتر الأمني منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
ومع اتساع رقعة النزاع، لجأت السلطات إلى حشد مستنفرين لدعم الجيش في جبهات القتال، إلا أن انتشار السلاح وغياب الضبط أفرزا حوادث متفرقة أثارت مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات قبلية تهدد السلم الأهلي.
المصدر: صحيفة التغيير