مقاتلون من أجل العبودية
حرية الشعب بين السيف والعلمِ وقوة النفس بين الدمع والألمِ
وفي الشدائد والثورات بانَ لنا فضلُ الرّجالِ ذوي الأفكار والهممِ
،،،، أبو الفضل الوليد ،،،،
“عندما يثور الأحرار ، يحشد الطغاة العبيد ليحاربوهم”
،،،، فردريك نيتشه ،،،،
✍️قد لا تجد في القاموس كلمة مقززة مثيرة للغثيان أكثر من كلمة العبودية لأنها تحوّل الإنسان إلي مرتبةٍ أدني في المقام من الحيوان ذلك لأنها تجعله معدوم الكرامة ، مسلوب الإرادة ومجرّد من الحقوق مسيّرٌ ليس مخيّرٌ وليس له قرار ولا أختيار وهي في جوهرها تعني الدرك الأسفل في القيمة والمكانة ،،، عكس كلمة الحرية تماماً التي تعني الفخامة والعزة وعلوُّ المقام ولم يمتليء بها قلب أنسان إلا وتسامي روحه وملأ الكون فخراً وإختيالاً … لذا نجد أن الحرية فتنت السابقين واللاحقين وتغنّوا بها وتغزّلوا بمعناها ولذلك نزلت كل الكتب السماوية والأديان من أجل تحرير الإنسان من كل انواع العبودية والخرافة ونادي بها كل الأسوياء في الكون وناضل من أجلها المناضلون عبر الحقب والأزمان وبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس وقد قيل : “الحرية نارٌ ونورٌ فمن أراد نورها فليصطلي بنارها”
وللحرية الحمراء بابٌ بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَّقُ
🔥أن في الكون ثوابت لن تتغير بتغير الأزمان أو تتبدل بتبدل الأجيال ، ومن تلك الثوابت هو القتال والنضال من أجل الحرية وكسر والقيود والأغلال لذلك في كل القارات ومع كل الأجيال هناك مقاتلون عُرِفُوا بأنهم مقاتلون من أجل الحربة (Freedom fighters) لكن لم يسجل التاريخ الإنساني منذ آدم ونوح بأن هناك مقاتلون من أجل العبودية (Slavery fighters) لأنه ببساطة ضد الفطرة السليمة ، حتي ظهر علينا ثلاثي الغباء والإرتزاق “عقّار جبريل ومناوي” وليسجلوا أسماءهم في سجل الخالدين بأحرفٍ من زفت حين إختاروا أن يكونوا مقاتلين من أجل الإستمرار في العبودية لدولة الأبارتايد الجلابي بعد أن كانوا في السابق مناضلين لعقودٍ من الزمن لبناء دولة العدالة والمساواة ولنيل المطالب المشروعة !! مالك عقّار قدم أكثر من عشرين ألف من أبناء جلدته في النيل الأزرق في محرقة عبثية ليظفر بالمنصب الصوري (الرجل الثاني) بالإضافة لدريهماتٍ معدودة!! وجبريل قائد (حركة أولاد كوبي) باع دم شقيقه ودماء آلاف الشباب من المغفلين البؤساء حتي يجلس علي كرسي وزارة المالية (منزوع منها بنك السودان وديوان الضرائب وإدارة الجمارك) ،،، أما ثالثة الأثافي فهو (الحاكم بلا حكومة) والنازح في الكورنيش الرجل النكرة والكلمة الشاذة في تاريخ النضال الدارفوري والسياسة السودانية مني أركو مناوي (طائر الشوم قائد حركة أولاد دقين) الذي ما أن حلّ بيننا حتي تناسلت علينا الكوارث والنكسات!! رجلٌ حرمه الله من الحكمة والذكاء والتعلُّم وأعمي بصيرته من رؤية الحقائق إشتهر بشق الصفوف وخذلان الرفاق وخيانة العهود وبيع القضايا في مزاد الخيانة بأيّ ثمنٍ أفرغ الحركة من مشروعها المثالي وتخلص من الكوادر النوعية ليقود مجموعة من القطيع والسَوام التعساء جميعهم من خشم بيت واحد وأغلبهم فاقد تربوي مثله تماماً أفضلهم لا يستطيع كتابة جملة مفيدة (بلا اخطاء املائية ونحوية) يرددون كالببغاوات عبارة (مشتركة فوووق) وفي حقيقة الأمر هم ومشتركتهم في أسفل سافلين أبادوا شباباً زي الورد ودمروا مدينة الثقافة فاشر السلطان وشردوا أهلها بعدما عرّوا تاريخهم النضالي المزيّف ! وقد صدق الروائي الكبير إبراهيم الكوني “أرزل ضروب العبودية عبودية نختارها بأنفسنا” أو كما قال إيليا أبو ماضي :
وعجيبٌ أن يخلق المرء حراً ثم يأبي لنفسه الحرية
☀️إن جبريل مناوي (قائدي حركات خشم بيوت) الذين عودونا أن نسمع ونشاهد منهم أداءاً إعلامياً مخجلاً وبائساً في الفضائيات أنهم وللأسف الشديد مرتزقة وعبيد أموال همهم جمعها بأي طريقة أو كما يطلق الأمريكيين علي بائعات الهوي بشواطئ ميامي (Gold diggers) نفذوا خطة الإستخبارات الخبيثة بجرّ الحرب لدارفور مقابل مبلغٍ من المال ليقتلوا شبابهم (هيثم بوش ، عباس مناوي وأمير جُكّا والآلاف) الذين ماتوا سنبلة!! ويدمروا ولايتهم ويشرّدوا المواطن المسكين حتي ينعم أسيادهم في نهر النيل بالأمان والسلام …..
أيُّ دناءةٍ وأيُّ ذُلٍّ وأيُّ عارْ !!
أيُّ أسترخاصٍ للنفسِ وأيُّ شَنَارْ !!
أنهم خونة ، خانوا دماء أهل دارفور وخانوا النازحين في المعسكرات وخانوا العهود مع رفقاء النضال وحنثوا اليمين الذي أدوه أمام قائد قوات الدعم السريع بعد سلام ابوجا وتنكروا لكل جمائله عليهم “بأخلاق اللئام” ثم إنحطّوا في أسفل القاع بوضع أيديهم المتسخة مع يد مَن قال : أنا ربّ الفور! ووقفوا يدافعون بذلة وبؤس عن عدوهم التاريخي الذي أهانهم وقتلهم ودفنهم أحياء “بإعتراف مناوي لقناة الغد”!! وكل يوم حالياً يسمعون عشرات الإهانات والإساءات من العنصريين أمثال عمسيب (لسان الإستخبارات) ولكن…
من يهُن يسهل الهوان عليه ما لجُرحٍ بميّتٍ إيلامُ
قبل الختام :
“الجهل هو الوجه الآخر للعبودية” ،،، عبدالرحمن منيف،،
المصدر: صحيفة الراكوبة