مقابر جماعية لدفن ضحايا القصف المدفعي بالفاشر
أكد مواطنون بمدينة الفاشر شمال دارفور، أن السكان أصبحوا يدفنون قتلاهم بمقابر جماعية لكثرتهم وتمزق الجثامين، نتيجة القصف المدفعي الذي تشنه قوات الدعم السريع.
وتشهد المدينة هذه الأيام قصفًا مدفعيًا متواصلا تسبب في مقتل وإصابة العشرات خلال الـ10 أيام الفائتة، وذلك حسب احصائيات وزارة الصحة بولاية شمال دارفور.
وقال آدم عثمان حسن، وهو مسؤول أهلي بالقطاع الغربي، لـ”دارفور24″، إن معظم المقابر بمدنية الفاشر خرجت عن الخدمة، نهائيا من بينها مقابر حي “تيمانات” ومقابر “الشهداء”، لوقوعها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع شرقي المدينة، فيما امتلات بعضها، الأمر الذي دفع السكان للاعتماد على مقابر أبوشوك الحلة.
وأشار الى أن مقابر حي أبوشوك الحلة نفسها على مشارف الامتلاء، بينما لجأ السكان الى المقابر الجماعية في ظل تزايد اعداد القتلى نتيجة القصف المدفعي المستمر على الأحياء السكنية والأسواق من قبل قوات الدعم السريع هذه الأيام.
وأضاف أنه “إذا استمر القصف المدفعي على الفاشر بهذه الطريقة فلن نتمكن من دفن الموتي لأن المقابر ممتلئة بالفعل ونحتاج الى مقابر جديدة لدفن الضحايا”.
من جهته أكد داؤد آدم عيسى، يعمل في صناعة الطوب بمقابر أبوشوك، أن المقابر تستقبل اعداد كبيرة من القتلى ربما يفوق العشرة جثة في بعض المرات، بينما غالبية الجثث عبارة عن اشلاء يصعب التعرف على هويته اصحابه.
ولفت داؤد الى أنهم اصبحوا يعتمدون على الجولات الفارغة بدلا عن الطوب في دفن الموتى هذه الأيام.
ونبه الى ان الجثة الواحدة تكلف 4 جولات تكلفتها أربعة ألف جنيه سوداني، تتم جمعها من مساهامات السكان.
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة