هل يخلع المحايدون عن معركة الوطن نعليهم من دنس الماربة ويغتسلوا في حضرة قداسة الوطن من رجس الشك يقينا بأن المذابح والقتل والتشريد والنهب وما يمارس من فظائع حقائق لا يخالطها شك ام ترى لازال رمد الخوف يحجب من عيونهم الحق ولازال ظنهم لم يبرح بعد درب الإدراك وان كل هذه الحرب لا زالت في عبثيتها تمضي وان العذاب المصب فوق رؤوس حواضنهم وأهلهم من تشريد وقتل وتهجير قربان ولاء لحليفهم المبجل وان الدمار للوطن واحتراق شعبه لا يحرك كوامن شجونهم وأحاسيس أنفسهم فهم لا يملكون نزعة ضمير .
المحايدين في العلن والمتدثرين بثوب الزيف يركعون في بلاط النفاق تجدهم في سوق نخاسة الخبث بلا خلق واخلاق يبيعون بضاعتهم الكاسدة في موائد العمالة والارتزاق ويسترزقون من خلف مواقفهم المخزية ويمارسون الاستهبال السياسي في أبشع أنواع الخنوع والمذلة ويضعون أيديهم المتسخة فوق يد من نكل بهم وباهلهم واذاق شعبهم الويل بلا نزعة حياء يحالفونه بلا مواربة ، أن المواقف المخزية التي ينتهجها المحايدون زورا والمتحالفين علنا تهزهم المواقف الوطنية وتهزمهم انتصارات الوطن فهم خلف غي شيطانهم يركضون وبمس ضلاله يلهجون يعضون اصابعهم غيظا وترتجف اوداجهم خزيا كلما برزت انتصارات الوطن تاكلهم احقادهم وتفضحهم المواقف.
لا حياد والوطن تعبث بترابه الكلاب المستأجرة والعملاء وبعض المرتزقة وينكل بانسانه نهبا وسلبا وتدميرا واغتصاب وحرقا هذه الحرب رصت الصفوف وميزت المواقف وبينت حقائق الزيف وخلعت رداء المكر والخبث والخداع وعرت كل من يتلون بمساحيق الوطنية الكذوبة وكشفت كذب وادعاءات المحايدون كذبا فالمعركة الان معركة وطن .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة
